أنْجبَنِي اللّيلُ ذاتَ شهقةٍ
بمنتَصفِ البَوْحِ شَريد
لا يزُورُني الوَحْي دُونَهُ
أدِينُ للسُّكونِ بهَمسَاتي
أوَ ليسَ للعِشقِ أنِينٌ؟
أو لَيْسَ للوَهَنِ عَويلٌ؟
خَبَّرَنِي عن موعدي
حُلْكتَهُ تجْتاحُ رُوحِي
فاكتَملَ البدْرُ في مَولدِي
أُعانِقُ نسَائمهُ لِوهْلةٍ
فتطْرُبُ القَصيدةُ وتلوذ
لِلَحنٍ يُراقَصُ كَلِماتي
كرزا تَدَلّى جَنَب نجمِي
يبَاغِثُ الوزنُ مُخَيِّلتِي
حُرِّرتِ من القيْدِ
ولَّى زمن الوأد
أَنا ابنَةُ الهمس يُسَامِرنِي
ضَجِيجُ النقشِ على الصَّخر
يَعُجُّ عَقلِي بالفِكرِ
عَن بلدٍ حُرِّرَ من الخنق
وعْدُ آيَة اللهِ للِْخَلْق
لا يسْتثْنِي النَّصرَ أوِ المَوْت
جوف الأرْض مشتعل
واختِناقُ الصدر منَ الرَّدْم
فأنوثَةٌ اغتُصِبَتْ منْ كَبتٍ
وطِفْلٌ شُرِّد في عمدٍ
اللَّيلُ مرهَقٌ منَ الحيَاةِ
والوَقتُ مثخَنٌ بالحَكايَا
ألمْلمُ حَرفِي تاهَ في الكَومِ
يُزْهرُ الصَّباحُ فيَمتَثِلُ لبوْحِي
اسْتَوحِي منْهُ طُهرَ القَصيدِ
مُمدَّدةً عَلى أَريكَةِ الدُّجَى
أنَاجِي. الحَبيبَ لوهْلةٍ
فيُزهِرُ الشٍّعْرُ عُذوبَة البوح
يَنتَشلُنِي الوَهنُ عَلى فَقْدٍ
لاَ يَحتَمِلُ اللَّيلُ انتِحارَ نجمي
يَحْملُنِي على رَاحَتَيْهِ عنوة،
فأُنجِبَ غزِيرَ الفيْضِ بسخاء
ليَبزُغ شُعاعُ الفَجرِ متلألأ
يَنامُ اللَّيلُ منهكاً بالحَكايَا
يغفو فِي حُضْنِي بوْحِي
لحِينِ لّيلٍ نورهُ من وَجدِي