قادت البشرية قبل بناء الاهرامات
كشف اثري يعيد كتابة التاريخ البشري
ظل الإعتقاد سائدا بأن المصريات سيدات نساء العالمين حكمن العالم قبل أربعة آلاف سنة فقط من خلال عديد الملكات الشهيرات اللواتي ذاع صيتهن في كل ارجاء الأرض.
لكن مع الكشف الأثري الذي اعلن عنه منذ ايام في منطقة أم القعاب بأبيدوس قرب مدينة جرجا بمحافظة سوهاج يتغيّر التاريخ البشري .. ليكشف أن عراقة حضارة السادة المصريين سبقت التواريخ المعلنة بكثير.
الكشف الذي نتحدث عنه يتعلق بمقبرة الملكة ميريت نيت أو ميرنيت .. من الأسرة الأولى .. والتي تشير النقوش بمقبرتها أنها اول سيدة تصل لعرش أم الدنيا .. وكان ذلك في حدود عام 2950 قبل الميلاد .. أي منذ 5 آلاف سنة.. اي قبل بناء الأهرامات ب 500 سنة.
الملكة مريت ـ نيت، ويعنى اسمها “محبوبة نيت” كانت بنت الملك جر وزوجة الملك واجيت وأم الملك “دن”، هى امرأة من طراز فريد فما زلنا فى مهد الحضارة وأوائل التاريخ، وتمكنت من حمك مصر بعد وفاة زوجها، ثم شاركت ابنها الملك “دن” فى الحكم الذى ورث أبيه طفلاً صغيرًا يجب أن يكون تحت الوصاية، ولهذا تعد أول سيدة حكمت مصر وفى تاريخ البشرية.
وإن لم يكن من إنجازات للملكة “مريت ـ نيت”، غير إعداد ابنها الملك “دن” للحكم، فهو أعظم إنجاز للحضارة المصرية بإعداد أحد أعظم ملوك الحضارة المصرية الذى اهتم بتوسعة الحدود المصرية، وحافظ عليها وكانت مصر فى عهده تتمتع برخاء اقتصادى واستقرار سياسى واجتماعى، كما أنه وضع أسس الحكم الملكى المقدس الذى اتبعه ملوك مصر حتى نهاية العصر الفرعونى.
كما تشير النقوش التي يعكف العلماء على ترجمة تفاصيلها أن الملكة ميرنيت حكمت العالم كله في تلك الفترة وامتد نفوذها لتسيطر على العالم القديم .. حيث خضعت لها جميع القطعان البشرية البدائية التي كانت تقطن المنطقة المحيطة بأم الدنيا.
ولا يزال العقل البشري حائرا أمام عظمة ورقي وتطور الحضارة المصرية .. ففي ذاك الزمان السحيق كانت المر أة في كل مكان خارج اسوار ام الدنيا لم ترقى لمرتبة الدواب .. وبعد الاف السنين من هذا التاريخ تمت ترقيتها لرتبة (جا رية) .. في وقت كانت سيدات أم الدنيا ملكات يحكمن العالم ..