في منتصف كل ليلة أشعر باقتحامه لحائطي خلسة ،
دون أن يفتح نافذة أو يطرق بابا.
ربما لم ينتبه لعطر رجولته الآخاذ
الذي يخونه و يسبقه دوما هاتكا ستر تسلله .
يقرأني بصمت ، أسمعه جيدا ..
يتلو ماسطرته في صدر حائطي – كاذبة-
ما أروعني بقلبي الخاوي علي عروشه .
يتحرك بعينيه بخفه
بينما تترك أنامله بصماتها الحانية علي صورتي الشخصية ، لتكتمل أركان اقتحامه وتثبت الأدلة .
يمضي باحثا باهتمام عله يجد حرفا سطر له .
يبحث عن ظله بين عباراتي .
أتامله يتصفح الحرف تلو الآخر .برصانته المحفوفة بمخاطر اللهفة .
يجول بمساحتي …بمتسعي ..بفضائي السرمدي.
عله يجدني متلبسة بنظم أحرف عشقي له ف يحظي بدليل إدانة .
بتلقائية – ليس ثمة ترتيب مسبق-
يضع محتويات قلبه بنص يمتلكه بحائطي
ذلك الزائر بحث بين فواصلي عنه…..وجدني أعنيه تماما.
نعم فهو المقصود في كل فاصلة ، وجملة إعتراضية .
لقد ظن آثما انني لن أستشعر أنفاسه وولوجه لعالمي خلسة .
مخدوع هو …..
ف كل الظن أنه غارق في محبرتي شاهد ميلاد حرفي .