غبش
غبش
أيها الغبش
ربيتك أغنية في دمي
خنتني …
و تغرب في جسدي الماء و العطش
كأسك الان عطشى
و كأسي تفيض
تنتف جمراتها في قميص العراء
و في شفة الريح ترتعش
أيها الغبش…
أغويت صباحك بالصحو
و الريح خائنة
و المساء دم …
اه …يا فتنة الريح
أفراحنا غبش …
هل دمي قمر
و الظلام رماد المواسم
يوقظ في شجر الغيب جرحي
كأن …دمي دهش…؟؟؟ …
ظللتك المعاني
فسلم جناحاك ظل السماء
ألمح الان وجهك في الرمل
و الريح تمسح ما نقشوا
غبش
غبش
و الذي سرق الماء من شرفتي
ذاب في الجو ثم انتحر
و الذي سرق الغيم من كرمتي
ضاع في الجب ثم اعتذر
و الذي هزني
ساح في أول الكلمات
وحط على هيئتي ينتظر
والمسافات مجروحة الوجنات
تغازل سهو الدخان
و سهو الأعشاب في حدقي تاه ثم اجترح
آه …تجرحني الأغنيات
تشعل في جسدي غربة و جمار
و هذا الوقت معي
وحدي في بلاد تعرت
وذابت على جسدي
فاترك لي معطفك الآن
اني سئمت حياة التشظي و الانتظار
سئمت دمي
و الرياح على حرفها بعض الانتصار
تشاكسني لغة في المجاز
لتروي دمي و البوار
أحدق في شغف المشتهى
فأرى جسدي ساح ثم انكسر