.- إن أعظم ما يُنعم الله به عليك أن يرزقك اليقين الذي يجعلك تتوقف عن مساءلة نفسك باستمرار ، لم حدث ما يحزنني؟
ما الحكمة منه؟
ليستقر في قلبك معنى واحد وهو أن الله أراد ذلك، وقدّره ، وجعل الخير فيه ، فيكف عقلك عن التفكير بما يرهقك ، ويستنزفك، وتكون سلواك بأن تلك ارادة الله وارادة الله تعلو ولا يعلى عليها.
”عليك أن تؤمن إيمانًا جازمًا بأنّ امر الله نافذ فإن صبرتم اجرتم وأمر الله نافذ . وأن ضجرتم عصيتم وأمر الله نافذ . فما هو مكتوب ومُقدّر لك سيأتيك:
“وإذا أراد الله إتمام حاجةٍ أتتك على سفرٍ وأنت مقيمُ”
”يُؤتِكُم خيرًا مما أُخِذَ منكُم”
يأتي دومًا عوَض الله كريمًا، مُضاعفًا، يُنسيك كل مرارة تذوّقتها، يأتيك كمكافأة على تسليمك وصبرك، هو لا ينسى أمنياتك التي استقرّت في فؤادك، قد يؤجّلها قليلاً لتنمو بصورة أجمل، حتى إذا أقبلت عليك أقبلت مُبهرة، تغمرك بالهناء والرِضا.
فقط ما علينا الا ان تُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ.