كتب – د. عبد العزيز السيد
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن انطلاق فعاليات مؤتمر: «علوم الآثار والفلك في الحضارات الإنسانية» يوم الأحد القادم ولمدة يومين بالتعاون بين مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية ومــركـــــز الدراســــــات البـــردية والنـــقــوش بكلية الآثار جامعة عين شمس، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر, أ.د/ محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وبإشراف عام فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، أ. د. غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبرئاسة د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، د. حسام طنطاوي عميد كلية الآثار.
يستهدف المؤتمر النهوض بعلوم الفلك والآثار من خلال بناء قاعدة بيانات توثق إسهامات العلماء في هذا المجال، إعلان مدينة القاهرة عاصمة ثقافية فلكية شاهدة على الحضارات، تعزيز الوعي بالتراث الفلكي وتاريخه وأثره في الحضارات الإنسانية، كما يستهدف تأصيل التكامل بين علم الفلك وعلم الآثار من خلال الدراسات البينية، تسليط الضوء على البحوث والدراسات التي تتمحور حول علوم الفلك في الحضارات الإنسانية، بيان أهمية دراسة علوم الفلك في الحضارات الإنسانية، ومنها: المصرية القديمة، والعراقية القديمة، واليونانية الرومانية، وحضارة شبه الجزيرة العربية، والفينيقية، وحضارة شمال أفريقيا، وختامًا بالحضارة الإسلامية، مع تسليط الضوء على علم الآثار الفلكي، بالإضافة إلى استعراض جهود الدولة في الحفاظ على الآثار المرتبطة بحركة الأجرام السماوية وتنمية السياحة الثقافية، وبيان ملامح النهضة العلمية لعلوم الهيئة والآلة في ظل الحضارة الإسلامية والعربية، بيان ثراء اللغة العربية في تسمية الأجرام السماوية، ترجمة المخطوطات العلمية الفلكية القديمة، بناء قاعدة بيانات تؤطر للنهوض بعلوم الفلك في مجال علوم الآثار.
ويضم المؤتمر ثلاثة محاور: المحور الأول: قراءة الواقع الأثري والتراثي المتعلق بعلوم الفلك، ويشتمل على الفلك بين الفن والعمارة.، اللوحات والمناظر الفلكية في مصر والدول المجاورة، وكيفية تصويرها، المراصد الفلكية واختيار أماكنها، الأدوات الفلكية في المخطوط الفلكي.، الفلك على وسائط الكتابة القديمة: (البردي- الشقفات- المخطوطات)، المتاحف الفلكية والجولات الافتراضية.
أما المحور الثاني: الفلك وأثره في تكوين الأديان القديمة عبر الحضارات، ويناقش الفلك والدين عبر الحضارات القديمة، أثر الفلك في نمو الفكر الحضاري في حضارات العالم القديم، تاريخ علم التنجيم والفلك وحساب النجوم، حركة الأجرام السماوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، علوم الهيئة في الحضارة الإسلامية، المعبودات الكونية بين الكوكبية والنجمية في مصر والدول المجاورة، علم التقاويم بين القمرية والشمسية، الفلك بين النجوم والأساطير، علم الفلك والفلسفة، الفلك بين الكتابات الأدبية وإسهامات العلماء، العادات والتقاليد، وارتباطها بالتراث والفلك.
فيما يناقش المحور الثالث: التكامل المعرفي نحو الاقتصاد المستدام للمواقع الأثرية الفلكية، فيناقش الفيزياء الفلكية في علم الآثار، تخطيط المدن والعمران وارتباطه بالفلك، استغلال الآثار الفلكية في الدخل القومي وتشجيع السياحة نحو المواقع الأثرية المرتبطة بعلوم الفلك، حفظ وصيانة وترميم الآثار الفلكية، القباب السماوية واستخدامها في التدريس للنشء، ارتباط الفلك بالأنشطة: التجارية، والزراعية، والملاحيات.