د. أيمن عاشور: التحالفات تُسهم في الدفع بمعدلات التنمية في الأقاليم ووضع حلول علمية وخطط تنفيذية لكافة المشكلات والتحديات التى تواجه القطاعات الزراعية والصناعية والمؤسسات الإنتاجية المختلفة بالإقليم
د. أيمن عاشور يستعرض تطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع احتياجات سوق العمل وبذل الجهد في المسار التأهيلي للطلاب لرفع قدراتهم وتدريبهم بشكل عملي
د. الخشت: التحالفات الإقليمية تمثل أهمية لتحقيق التنمية الاقتصادية ودعم الأمن القومي
كتبت – سامية الفقى
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع عدة بروتوكولات تعاون، كنواة لتحالف إقليم القاهرة الكُبرى، بحضور لفيف من قيادات الوزارة والجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وممثلي الشركات الصناعية والإنتاجية والخدمية.
وقد تم توقيع عدة بروتوكولات تعاون بين جامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، وجامعة حلوان، وجامعة بنها، وجامعة الأزهر، وعدد من الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، وشركة التعاون للبترول وعدد من المؤسسات الأكاديمية والصناعية والإنتاجية والخدمية المُختلفة.
وفي كلمته، أوضح وزير التعليم العالي أن بروتوكول تحالف إقليم القاهرة الكُبرى، هو السابع بعد بروتوكولات تحالفات الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية والخدمية في (إقليم الإسكندرية، وإقليم الدلتا، وإقليم شمال الصعيد، وإقليم أسيوط، وإقليم جنوب الصعيد، وإقليم قناة السويس)، مشيرًا إلى أن هذا التحالف يُسهم في الدفع بمعدلات التنمية في إقليم القاهرة الكبرى، عبر وضع حلول علمية وخطط تنفيذية لكافة المشكلات والتحديات التى تواجه القطاعات الزراعية والصناعية والمؤسسات الإنتاجية المختلفة بالإقليم، فضلًا عن توظيف إمكانات المؤسسات الأكاديمية والبشرية والعلمية؛ لخدمة كافة الاحتياجات التنموية التي تواجه المنطقة، وتوفير مناخ مُحفز لتوطين وإنتاج المعرفة، وربط مخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة، وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، وذلك في إطار تنفيذ رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن التحالفات الإقليمية تأتي أهميتها من كونها تعمل على حصر احتياجات كل إقليم من مجالات التنمية الصناعية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، وتمكين الجامعات بكل إقليم من تطوير برامجها الدراسية ووضع خطط تطوير تناسب احتياجات الإقليم الخاص بها.
وأوضح الوزير أننا نحتفل فى هذا اليوم بمرور عام على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لافتًا إلى إلتزام الوزارة والمؤسسات التعليمية بالجدية فى العمل منذ توقيعها لأجل تحويل بنود الإستراتيجية لواقع ملموس، وقدم الوزير في هذا السياق عرضًا تحت عنوان “365 يوما من الإنجاز” للجهود التي تم تنفيذها خلال العام من تنظيم ورش عمل متوازية حول تطوير المناهج ووضع الملفات والبرامج الهامة، وتشكيل لجنة الحكماء لوضع خارطة طريق، وتحديد المبادئ السبعة للاستراتيجية، لافتًا إلى الترابط والتعاون داخل منظومة التعليم العالي بجميع روافدها من جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية، وكذا التكامل مع الهيئات والجهات الصناعية ومشاركة أطراف الحكومة والشعب والمجتمع المدني.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور تطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع احتياجات سوق العمل، وبذل الجهد في المسار التأهيلي للطلاب لرفع قدراتهم وتدريبهم بشكل عملي لتقديم خريجين مؤهلين مُدربين للمُنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأبرز الوزير تجربة التعليم التكنولوجي كتجربة متميزة لخدمة أغراض التنمية المستدامة، ومتابعة التطور العالمي فى هذا المجال، لافتًا إلى خطة الوزارة لإنشاء 17 جامعة تكنولوجية، بدعم غير مسبوق من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مقدمًا الشكر للحضور من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وكافة المعنيين من المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وممثلو الهيئات الصناعية والجهات الحكومية لما بذلوه من جهد في إطلاق التحالفات السبعة، والعمل على تنفيذ مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وفى كلمته، أوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن التحالفات الإقليمية تمثل أهمية لتحقيق التنمية الاقتصادية ودعم الأمن القومي، مشيرًا إلى أن تحالف إقليم القاهرة الكبرى يمثل تكامل بين المؤسسات التعليمية بالإقليم والمراكز البحثية وهيئة تنمية الصناعات ممثلًا عن الحكومة وشركة سيمنس ممثلًا عن الشريك الصناعي، لافتًا إلى أنه تمت مراعاة أن يكون شركاء التحالف من الشركات المُصنعة ضمن أفضل الشركات العالمية.
وأوضح الدكتور محمد الخشت أن تحالف إقليم القاهرة الكُبرى يعمل على ثلاثة أهداف رئيسية وهي (العدالة الإجتماعية، والتنافسية الاقتصادية، والاستدامة)، و8 محاور عمل تهدف لزيادة الصادرات من الصناعات المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والابتكار والتطوير التكنولوجي، وتوفير فرص العمل، ومواجهة التحديات التى تواجه القاهرة الكبرى من تلوث البيئة، والإدارة البيئية، وتحديات المقل، والعمالة والتدريب، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تشهد جهدًا على أرض الواقع وآليات عمل محددة لتنفيذ الأهداف التي طالما كنا نحلم بها لتطوير البرامج التعليمية وسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل.
ومن جانبه، أشار الدكتور مصطفى رفعت إلى أهمية التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة إيمانًا بأهمية التكامل والشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية والخدمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، لافتًا إلى أن جامعات أصبحت تلعب دورًا هامًا في خدمة المجتمع إلى جانب كونها قلاع تعليمية، مؤكدًا أن مستقبل الجامعات من الجيل الخامس يًفترض بها أن تكون ظهيرًا للتنمية الاقتصادية، موضحًا أنه تم توقيع 7 تحالفات إقليمية اكتملت اليوم بتوقيع تحالف إقليم القاهرة الكُبرى، مشيرًا إلى إنه منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في 7 مارس 2023، فهناك حرص كبير على تفعيل دور الجامعات المصرية قي خدمة المجتمع المحيط وتعزيز دورها في خدمة مجتمع الصناعة بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
واستمع الدكتور أيمن عاشور إلى عرض قدمه رؤساء الجامعات من ممثلي كل إقليم بالتحالفات الإقليمية السبعة، لافتًا إلى أن التحالفات تُساهم فى تقريب الجامعات بمجتمعاتها ولمس مُشكلاتها وإدراك احتياجاتها، وأشاد الوزير بتركيز رؤساء الجامعات على عرض ما تم بالفعل من إنجازات وتوضيح خطط المستقبل، والتنوع الكبير بين الأقاليم المختلفة من حيث خططها الذي يتناسب مع أهداف تكوين التحالفات بإبراز إمكانيات كل إقليم والاستفادة منها لخدمة المواطنين.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنود البروتوكول تنص على التعاون بين مختلف المؤسسات الأكاديمية والصناعية والإنتاجية والخدمية، بهدف تعزيز التعاون المشترك فى توطين الصناعة ودعم القطاع الصحى والاشتراك في القوافل التنموية المختلفة وكذلك تنظيم زيارات ميدانية علمية وإتاحة المعامل البحثية والزيارات والمشاركات الميدانية، وتوفير وسائل الإطلاع أمام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين وطلاب الدراسات العليا وطلاب مرحلة البكالوريوس،
وأضاف المتحدث الرسمي أن البروتوكول يتضمن عقد الندوات التعريفية وورش العمل اللازمة، وتنفيذ الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتبادل الزيارات التفاعلية للمُقررات والمُلحقات والورش والمصانع التابعة لأطراف البروتوكول، ومشاركة مُمثلين من ذوي الخبرة في تقديم الفعاليات والتدريبات المتفق عليها، والاستفادة من الإمكانيات العلمية المُتوفرة لدى الطرفين من مراكز بحثية ومعامل وورش إنتاجية وكوادر مؤهلة.