الاخبارية وكالات
قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية طوقت مستشفيين آخرين في غزة يوم الأحد وتحاصر الطواقم الطبية فيهما تحت نيران كثيفة، بينما قالت إسرائيل إنها اعتقلت 480 مسلحا في الاشتباكات المستمرة عند مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وتقول القوات الإسرائيلية إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كثيرا ما يستخدمون المستشفيات في القطاع الفلسطيني، حيث تدور حرب منذ أكثر من خمسة أشهر، كمعاقل وقواعد لهم ولتخزين الأسلحة. وتنفي الحركة والطواقم الطبية ذلك.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن أحد موظفيه قُتل عندما توغلت الدبابات الإسرائيلية فجأة في المناطق المحيطة بمستشفيي الأمل وناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وسط قصف عنيف وإطلاق نار.
وأضاف الهلال الأحمر في بيان أن قوات مدرعة إسرائيلية أغلقت مستشفى الأمل ونفذت عمليات تجريف واسعة النطاق في محيطه، موضحا أن “جميع فرقنا في خطر شديد في الوقت الحالي وفي حالة حصار تام”.
وأردف الهلال أن القوات الإسرائيلية تطالب الآن بالإخلاء الكامل للطاقم الطبي والمرضى والنازحين من مقر مستشفى الأمل وتقوم بإطلاق قنابل دخان على المنطقة لإجبار من بداخله على الخروج.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تقصف “بنية تحتية” في خان يونس تُستخدم كنقاط تجمع لكثير من المسلحين. وتنفي حماس استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد أهداف مدنية.
وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات المرضى والعاملين الطبيين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمال القطاع الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ أسبوع.
ومستشفى الشفاء واحد من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو جزئيا في شمال غزة، ومثل غيره من المرافق كان يؤوي أيضا بعضا من نحو مليوني مدني، يمثلون أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة، نزحوا بسبب الحرب.
ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى مناطق تلك المستشفيات في غزة والتحقق من روايات أي من الجانبين.
وقال سكان خان يونس إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت أيضا في حي بغرب المدينة قرب مستشفى ناصر تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر.
وفي رفح، وهي بلدة تقع في أقصى جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية وأصبحت الملاذ الأخير لنصف سكان غزة النازحين، قال مسؤولون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص.
وقالت وزارة الصحة في تحديث يوم الأحد إن 32226 فلسطينيا على الأقل قتلوا، بينهم 84 خلال ساعات الأربع والعشرين الماضية، وأُصيب 74518 آخرون في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على المنطقة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
واندلعت الحرب عندما اقتحم مسلحون تقودهم حماس السياج الحدودي إلى جنوب إسرائيل في هجوم مباغت يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة إلى غزة حسب ما تقوله إسرائيل.
ولم تفلح جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإطلاق سراح المحتجزين وتقديم المساعدات دون قيود للمدنيين في غزة الذين يواجهون مجاعة وذلك نظرا لتمسك كل جانب بمطالبه الأساسية.
وتريد حماس أن يتضمن أي اتفاق هدنة التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة، بينما تستبعد إسرائيل ذلك قائلة إنها ستواصل القتال حتى يتم القضاء على حماس كقوة سياسية وعسكرية.