مع أذان المغرب على ستاد برج العرب
سجل بيرسي تاو الهدف الأول للأهلي في لقاء الدراويش الممتع والمفتوح والذي نجح اللاعبون من الفريقين خلاله في إسعاد الجماهير بأداء متقن وتبادل في المراكز وهجمات منظمة هنا وهناك كانت السيادة فيها في الشوط الأول للنسر الأحمر اما الشوط الثاني تألق فيه مصطفى شوبير خاصة في النصف الاخير منه ولا يسأل عن ضربة الجزاء التي تسبب فيها رامي ربيعة بكل أسف ليذكر الجماهير بغياب ياسر إبراهيم الموهوب الذي عاد من الإصابة ويتشوق للعب في الدفاع ويعلمون أنه لديه الكثير.
**كما اختير مصطفى شوبير رجلا للمباراة مما يعكس جهد الدراويش المشكور الذين أسعدوا مدربهم إيهاب جلال باللعب المفتوح الذي يبرز متعة كرة القدم في جميع الملاعب وإن كان هذا الجيل من الدراويش لم تظهر عليه بعد جينات التمريرات الساحرة للدراويش القدامى أمثال رضا وشحتة وأبو جريشة إلى أخر عنقود المبدعين…
وأعتقد ان هذه المهنة سهلة على إيهاب جلال لأنها تتماشى مع الفكر الكروي الذي يعتمده منذ ظهر على الساحة مدربا لفرق كثيرة ولبعض الوقت مع المنتخب الوطني لكنه – بالتأكيد- لن يجد خامات مبهرة لأي فريق أخر سوى أشبال الدراويش الذين رضعوا الإثارة والمهارة والجودة من أرض الإسماعيلية البطلة والعريقة في اللعبة المثيرة.
**ولكن نسبة الاستحواذ الحقيقية كانت للأهلي وإن تراجعت من ٥٧ % في الشوط الأول إلى ٥٤% في الشوط الثاني وهذا لا ينفي بصمات الجنرال كولر اليوم بداية من سلامة التشكيل الذي بدأ به وإن كنا نختلف معه في التغييرات والتي كان أولها اضطراريا لإصابة أحمد عبد القادر ..آملين في الاطمئنان عليه..
**جاءت التغييرات كلها سد خانة او مجاملة إما للاعبين لا يملكون رفاهية الوقت لتغيير نتيجة المباراة او تعزيزها عندما ينزلون للمشاركة بعد الدقيقة ٦٧ فقد كان لديه مثلا كهربا على الخط وكان يمكنه أن يطور سعي وسام أبو علي الموهوب الذي صادفه سوء الحظ اليوم وهذا يحدث أحيانا لأنها إرادة السماء ..
كما أتحفنا كولر بتوجيهات للاعبين بالتصويب من بعيد على مرمى أحمد عادل عبد المنعم وكادت إحداها ان تصيب وتمثل ضغط الأهلي في العديد من الركلات الركنية والتي افتقدت خلطة معلول -محمد عبد المنعم .
**وجاء الهدف الثاني للأهلي من إمام عاشور في الدقيفة ٥٥ من الشوط الثاني ..هدية مستحقة للجماهير الذين اطمأنوا أن النقاط الثلاثة قادمة لفريقهم ليصعد قليلا في ترتيب الدوري مع سجل المؤجلات وفي نفس الوقت يطمئنون على جاهزيته وباقي المصابين لمباراة الجونة الصعبة جدا السبت القادم ..ففريقها يتميز بالمشاغبة والروح العالية والإصرار على منافسة الكبار واقتناص النقاط منهم خصوصا على أرض الجونة الساحرة..وإن كان قلبي يحدثني بأن كولر سيدفع في هذا اللقاء بحارس مصر الأول محمد الشناوي المتمرس -كما نعلم – على مثل هذا المباريات وهي لفتة مهمة إن حدثت تصب في صالح شوبير الذي أرهق كثيرا باللعب بديلا للأسد الشناوي مع اقتناعنا بالطبع أنه -أي شوبير- شبل رائع وواعد لأسد كبير والده أحمد شوبير.
صالح إبراهيم