مضت الأيام سريعاً.. وكبرنا معها، ما عادَ يُخيفنا ذلك الوحش الذي نتخيّله رأينا الوحوش خارج بيوتنا بوجوه خفِيّة، أحلامنا توقظنا على واقع نعجز عن مضغهِ بأفواهنا ، يوقظنا ، الهدف يصنع يومنا ، ننظُر لأعيننا في المرآة في عينٍ ترانا لا نراها تحوّلنا دُمى متحركة تعتذِر عن نفاذ الوقت من بين الأصابع نتمسك بما ورِثناه عن آبائنا ، كبرياء لا ينتهي عند أول تجربة حب.. اة للعاطفة ماذا فعلت بنا.! تعلمنا أنّ رأسُمالُنا العقل واستثمار الوقت في غير مشاريعنا ضياع، الذات اول طفل لنا، تعلّمنا الأشياء العظيمة تستغرق وقتاً للحصول عليها.. تغيّرت مفاهيم مترسّخة بعقولنا.. الحب لا يصنع بيتاً البيت ليسَ دوماً مصدر دفء وجدنا الأصدقاء لاأصدقاء ، النهاية هي لحظة وِلادة السعادة، تعلّمنا أنّ الإبتلاء نِعمة والأيام المُحاطة بالإنشغال ثروة، و عدوّنا الوحيد هو الفراغ.. وحده القادر على نبش الذاكرة وفتح جراحنا.. مخيفة سرعة الأيام.. مرعبة لا تعطينا فرصة لإلتقاط أنفاسنا