نشأ يتيما أنانيا ربته جدته لأبيه ،عملت أمه خادمة ،تزوجت رجلا كبيرا في السن، تطوع بالجيش ، أحبت ابنة بواب فقير في غاية الجمال العربي ،حجابها زاد في حسنها،تزوجها وهي ماتزال بالتعليم الثانوي الأزهري ، لم يمانع والدها ،سيتخلص من عبئها ،نجحت ،التحقت بالكلية ،رزقت بطفل ،انهت دراستها الجامعية بنجاح ،ساعدته في تدبير الحياة ،كانت تقوم بتعبئة المواد الغذائية الجافة مثل الحبوب والبهارات ،مما أدر عليهم دخلا معقولا ،أحبها زوجها الأناني جدا ،ترك الخدمة بالعيش ، استأجر كافيتريا بأحدث المحافظات السياحية ،عملت معه ،ساعدته ،طلب إليها خلع حجابها لزوم العمل ،لم تمانع ،ارتدت البناطيل الجينز ، والبلوزات المكشوفة ،جمالها كان ملفتا للنظر ، كثر زبائن الكافيتريا خاصة السياح العرب،هطل عليها البقشيش ، استحوذ زوجها عليه ، بدأ يغار عليها ،نكد عليها بصفة مستمرة ، ادعت المرض ، قام بالعمل في الكافيتريا التي قل فيها العمل جدا بعد اختفائها ، طلب زوجها منها العمل ثانية مسترضيا إياها ، حايلها معتذرا ، عادت ،انتعشت الأحوال ، لكن الغيرة أكلت قلبه ،لم يتمالك أعصابه ،عنفها أمام الزبائن ،بكت ،تفاعل معها أحد الزبائن من السياح الأثرياء العرب،سألها عن أحوالها ،عرف معاناتها ، وعدها بالزواج ،بالفعل طلبت الطلاق،وفي لحظة غضب أعمى طلقها ،ظنها ستعود إليه راكعة ، حرمها من ابنها ،لم تبالي،فاتت شهور عدتها ،تزوجها الثري العربي،سافرت معه لبلاده ، ،تقيم في بيت خاص بها ، دللها ، هناها، يغيب عنها يومين في الأسبوع ليباشر زوجته الأخرى وهي أيضا ابنة عمه وعياله، طار صوابها وخيرته بين طلاقها أو يحضرها كخادمة لتقوم على خدمتها ،وإلا فضت الشراكة التجارية بينهما ،كان لها النصيب الأكبر ،اضطر صاغرا،أذاقتها صنوف العذاب والمهانة ، عانت نفسيا تبدل جمالا ،ذبل،طلقها ،أعطاها بعضا من المال تستعين به على تدبير أمور حياتها ،لتجد طليقها قد مات من إدمانه المخدرات لفرط حزنها لتفريطه فيها ، بحثت عن ولدها ،ضمته إليها ،استغلت مامعها من أموال في مشروع صغير ،سترها دخله وابنها ،تحيا وقد تركت المعاناة تجاعيد وشيب،هالات سوداء حول العين ، غادر جمالها بلا رجعة.