** منذ ميلاده فى السابع عشر من شهر يناير عام (1942) وحتى وفاته زى النهارده فى الثالث من يونيو عام (2016) كانت رحلة كفاح أسطورة الملاكمه العالميه محمد على كلاى
** مما لاشك فيه أن محمد على كلاى هو أعظم ملاكم على مر التاريخ وكان يتمتع بكاريزما مؤثره جعلته يحظى بحب وإهتمام الجماهير فى العالم أجمع وهو الوحيد الذى فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات بمعنى أنه كان يفقد البطوله ثم يستردها مرة أخرى فى ثلاث مرات
** فى دورة الألعاب الأولمبية فى العاصمه الإيطاليه روما عام (1960) كان بزوغ نجم الملاكم الشهير محمد على كلاى أو (كاسيوس كلاى) كما كان يسمى وقتها قبل إشهار إسلامه حيث حصل على الميداليه الذهبيه فى هذه الدوره وهو إبن الثامنة عشر من عمره والذى كتب كلاى بعد ذلك فى مذكراته بأنه ألقى بهذه الميداليه الذهبيه فى أحد الأنهار إحتجاجا منه على العنصريه ولم أشعر بالندم أو الألم
وفى أولومبياد أطلانطا عام (1996) وهى النسخه التى أشعل فيها (,كلاى) شعلتها تم إعطائه ميداليه أخرى بدلاً منها
** لن أتكلم عن تاريخه العظيم والرائع فى مجال رياضة الملاكمه العالميه ولكن سأتكلم عن بعض كلماته فى بعض المناسبات المختلفه والتى توضح شخصية هذا الإنسان فى دفاعه المستميت عن مبادئه ومايعتقده حتى لو كلفه هذا حريته ودخوله السجن فكانت كلماته مثل لكماته ساحقه وعنيفه
(١) لحظة إشهار إسلامه
** فى لحظة إشهار وإعلان إسلامه فى السابع من فبراير عام (1965) قال:
كان طبيعياً أن أعانى منذ الطفوله من التفرقه العنصريه بسبب لونى الأسمر ولعل هذه المعاناه كانت حافزاً لى لتعلم الملاكمه لكى أتمكن من الرد على من يسئ لى من أقرانى البيض بالطريقه التى تليق بأمثالهم والآن وأنا بين هتافات المعجبين وبريق الكاميرات أعلن لكم الآن أمام ملايين الشهود إعتناقى للدين الإسلامي وأشهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
(٢) مباراته مع/ إيرنى تيريل
** هذا الملاكم المغرور إستفزه فى المؤتمر الصحفى المنعقد قبل المباراه بأيام قليله وناداه بإسم (كاسيوس كلاى) فقال له (كلاى) لماذا تنادينى بإسم (كاسيوس) وأنا إسمى (محمد على)
فنظر إليه وضحك بسخريه قائلاً له أنا لا أعرف من هو (محمد) مما أشعل الغضب فى صدر (كلاى) وقال له ردى عليك سيكون فى الحلبه
ويوم المباراه كان (كلاى) شديد القسوه عليه وظل يتلاعب به ويكيل له اللكمات دون أن يجهز عليه ومع كل لكمه كان يقول له (هل عرفت إسمى الآن ٠٠٠ هل عرفت من هو محمد على)
(٣) رفضه الإلتحاق بالجيش الأمريكى
** فى مؤتمر صحفى شهير دافع كلاى عن رفضه أن يلتحق بالجيش الأمريكى ليقاتل فى حرب ڤيئتنام قائلاً ضميرى لن يسمح لى بإطلاق النار على إخوه لى فى الإنسانيه ثم ماهو ذنب هؤلاء الفقراء الجوعى الذين يعيشون فى الوحل من أجل أمريكا القويه ثم لماذا أحاربهم وأطلق النار عليهم فهم لم يصفونى قبل ذلك بالزنجى ولم يسحلونى على الأرض ولم يجردونى من ملابسى بعد أن جردونى من جنسيتى أو يقتلوا أبى فلماذا أطلق النار على هؤلاء المساكين ٠٠٠ خذونى إلى السجن إذا كنتم تخططون لذلك (كان هذا المؤتمر الصحفى فى وقته حديث العالم أجمع وكان نصف العالم تقريباً مؤيداً لكلاى والنصف الآخر مصدوم من تصريحاته)
**كان كلاى يعلم تماماً بأنه يواجه دوله غاشمه تديرها مجموعه من السياسيين الحمقى تترسخ فى وجدانهم كل معانى العنصريه ولن تتسامح مع شاب مثله يتحدى نزعتها الإستعماريه وكانت نتيجة جرأته فى فضح الإداره الأمريكيه أن تلقى عقابه بسحب رخصة الملاكمه منه والحكم عليه بالسجن لمدة خمسة سنوات وغرامه ماليه قدرها عشرة آلاف دولار وهذه كانت غرامه هائله جداً فى ذلك الوقت
(٤) إحراج الرئيس الأمريكى بوش الأب
** فى عام (1990) وقف فى البيت الأبيض بين كبار مستقبلى الرئيس السوڤيتى جورباتشوف وأهداه نسخه من القرآن الكريم ودعاه إلى الإسلام على مرأى ومسمع من الرئيس الأمريكى بوش الأب
(٥) كلمته أثناء مرضه بالشلل الرعاش
** أصيب محمد على بمرض الشلل الرعاش وكانت له مقوله أثناء مرضه يقول فيها :
الله إبتلانى بهذا المرض ليعرفنى أننى لست (الأعظم) وكان لقب (الأعظم هو اللقب الذى كان يطلق عليه) لأن الله سبحانه وتعالى هو الأعظم الوحيد
** خصص (كلاى) دخلا سنوياً (200 مليون دولار) للنشاط الذى يخدم الإسلام كما قام ببناء أكبر مركز إسلامى فى شيكاغو
** كانت حلبة الملاكمه تثير الوحش الذى بداخله لكنه خارج الحلبه يصبح إنساناً وديعا مؤمناً بالسلام والعدل والمساواه بين جميع البشر ولم تمارس الحروب النفسيه سواء كانت سريه أو معلنه مع أى رياضى فى العالم من قبل الغرب وأمريكا كما مورست على البطل الأسطورى (محمد على كلاى) فرحمة الله عليه فى يوم ذكراه
** لا يمكن أنسى وأنا أذكر مواقف وتواريخ هامه فى حياته يوم الثلاثين من شهر أكتوبر عام (1974) عندما سحق الملاكم (جورج فورمان) فى مباراة تعتبر هى مباراة القرن فى الملاكمه والتى أقيمت فى الكونغو كينشاسا فى قارة أفريقيا والتى حمل فيها طموح الفقراء والغلابه فى العالم أجمع ضد إستعلاء قوى الشر العالمية.