يقول الرئيس الأمريكي السابق جورج واشنطن: “ليس هناك شيء أعظم من الوطن، لذا يجب أن تحبه وتحترمه”.
ما أعظم أنو يكون الإنسان وفيا لوطنه الأم، ذلك الوطن الذي ولد فيه ونشأ وترعرع تحت سمائه واستنشق هواءه، وشرب ماءه، وعايش أهله وإخوانه وأصدقاءه، حقيقة أنه انتماء ذو جذور مترسخة منذ النشأة الأولى لميلاد هذا الإنسان الوفي لوطنه والمخلص لثوابثه ومؤسساته ومقدساته.
واليوم، أستحضر بكل فخر واعتزاز شخصية رجل مغربي شريف وأصيل، رجل شاء له القد بأن يتواجد فوق التراب الهولندي لتحقيق ذاته، وصقل مواهبه، وبلورة خبراته المجالاتيه والحياتيه، أتحدث هنا عن السيد المحترم “سعيد فيناني” المواطن المغربي الوفي لوطنه والمخلص لمواطنيه على الدوام، إذ حدث أن تعرفت عن قرب بالسيد المحترم “سعيد فيناني” الذي علمت وقتها أنه يعيش بمعية أفراد أسرته الصغير بالديار الهولندية منذ زمن طويل، وما أثار إعجابي حيال شخصيته القوية ألا هو تشبعه بروح الوطنية وتغنيه بمقوماتها المتمثلة في حافظه الطبير على كل العادات والتقاليد المغربية التي ألزم أفراد أسرته للتشبث بها هنا بالمهجر “هولندا”، وعلى إثر هذا التعرف الظفي والآني تطورت علاقتي به وبشطكل كبير بحيث كلما عاد من دولة هولندا إلى أرض الوطن رفقة زوجته وأبنائه إلا وأولى اهتمامه الكبير بزيارته لكل أصدقائه الأوفياء داخل مدينة القنيطرة، وبذلك يخصص لهم الحيز الأكبر من وقته اليومي لا لشيء سوى للتشبع منهم بكل ما هو جديد ومستجد داخل المدينة في المجالات الحيوية الثقافية منها والفنية وكذا الرياضية، وكانت تغمره السعادة والفرحة الكبرى عندما كان أصدقاؤه يزفون له الأخبار السارة عن تنمية المدينة وازدهارها في شتى المجالات التنموية والحيوية، حيث يقول الرسام الفرنسي جان كابرون: “إن المدينة ليست مجرد مجموعة من البنايات، بل هي تحفة فنية تعكس الحياة البشرية”.
هكذا أعجبت بوطنية المواطن المغربي “سعيد فيناني”، وهكذا ازدهر احترامي لشخصه من واجب الاحترام والتقدير، سيما لما علمت كونه أخ السيد المحترم “محمد فيناني” العامل بالسلطة المحلية سابقا والذي يحظى بدوره باحترام جميع ساكنة مدينة القنيطرة نظير ما أسداه من خدمات إدارية جليلة للساكنة ومن وفاء وإخلاص للوطن ومن احترام وطاعة لمسؤوليه المباشرين والسامين، إذ أن خدمة المدينة ليست مجرد وظيفة، بل هي نهج حياة يتمثل فيه الالتزام والعمل بجدية لرفاهية جميع السكان المحليين، حيث يقول الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي: “الموظف الفعال في المدينة هو من يفهم أن خدمة الجمهور ليست مجرد وظيفة، بل هي مسؤولية تجاه المجتمع بأسره”.
حقيقة أن الأصيل سيبقى أصيلا بوفائه لوطنه، مهما حدث، ومهما كانت الظروف والصعاب والاكراهات، كون الوطن هو المكان الذي يجعلنا نشعر بالأمان والانتماء، وحب الوطن هو طريقة للتعبير عن امتناننا لهذا الشعور، ذلك الشعور العظيم يجسد لنا أن الوطن ليس مجرد قطعة أرض فحسب، بل هو الهوية التي نتمسك بها ونحتفظ بها ونكافح من أجلها دوما وأبدا، حيث يقول الرسام الإسباني فرانسيسكو غويا: “لا يمكنك أن تحب الوطن بدون أن تحترم قوانينه وتحتفظ بثقافته”.
الصورتان أسفله من جهة اليمين إلى اليسار تمثلان المواطن المغربي الوفي لوطنه والمخلص لمواطنيه “سعيد فيناني” منذ أن كان شابا في رعيان شبابه إلى فترة مرجلة الرجولة والأبوة الأسرية الحالية.