ثم أي..
جئتك..
من تاريخ ممتلئ بالخراب..
بالضياع واليأس..
مقطوع الأنفاس..
متعبا..
حتى مني..
فلماذا قسوت؟!..
لماذا؟!..
وضعت في جوفي كل هذا اللهاث..
وإني لألوم الريح والعاصفة..
والأمواج التي حملتني إليك..
ومكر البحر، وجنوح السفينة..
وألوم يا سيدي..
الرمل والشاطئ..
وألوم أكثر ما ألوم..
تفاهتي..
….وبساطتي..
وبراءتي الرعناء..
وعواطفي الحمقاء..
وثوب أحلامي الملعون..
المذنب الخاطئ..
ألومني..
ولا أعاتبك حتى..
فكيف تزعم أني قسوت عليك؟!..
يا آية الك…. ذب..
يا قلبك الأزمة..
يا حضنك الصدمة..
وقلبك الدافئ..
انتهى..