ما السر الذي يجعل الجنس
من أكثر المواضيع حساسية وتعقيدا
وأكثر الأشياء إثارة الاشمئزاز و الذنب
ورغم أن كل إنسان
اصله علاقة جنسية فعلاقة الإنسان بالجنس
علاقة معقدة جدا و يصعب الخوض فيها
حرمته كل الأديان
ولا احد يجرأ ان يتحدث عنه بحرية وصدق
وحتى الرغبة بحد ذاتها قد تصبح خطيرة و ممنوعة
فالرغبة تؤدي إلى المغريات والمغريات تؤدي إلى الخطيئة
والخطيئة تؤدي إلى السقوط في المحذور
الجنس كلمة
ساقطة دنيئة نجسة ولكن في قرارة كل نفس
مهما نفت ذلك هناك هوس غير طبيعي بالجنس
لحد الساعة الجنس موضوع شائك جدا
حرموه و نبذوه وجعلوه وصمة العار و الرذيلة وسوء الخلق
اصبح وحشا طاغية يعيش في أعماقهم يتحكم في عقولهم
يجرهم بكل سهولة إلى العبودية والانصياع والخضوع باسم شهوة ويسمونها الحب
جعلهم يعيشون في الخفاء
حياة قذرة وكاذبة غرقوا حتى النخاع في شهواتهم
ولكن في العلن هناك انكار صارخ وكذب تخطى حدود الخيال
كم من رجل
متمكن أيا كان تعليمه أو منصبه سقط تحت رحمة الجنس
ضاربا بعرض الحائط كل الاخلاقيات و المثل
و كم من امرأة متمكنة ومتحكمة وحتى متزوجة
سقطت أيضا تحت رحمة الجنس غير آبهة بالعواقب
وحتى الدين عجز عجزا كليا
في إخضاع هذه الغريزة و السيطرة عليها .
رجال الكنيسة ابهروا العالم بفضائحهم الجنسية مع القاصرين
والشيوخ ايضا ابهروا العالم بمغامراتهم وفضائحهم الجنسية التي لا تنتهي
الجنس قادر بكل بساطة
أن يفقد الإنسان عقله و ماله و كرامته و كل شيء يملكه
تذكر أن الجنس كعملية طبيعية بيولوجية موجودة فيك منذ الأزل إنه حاجة إنسانية لا تستحق كل هذا العداء
الإنسان الواعي لا يخاف الجنس
بل من تسيطر عليه اخلاقه مبادئه و احترامه لذاته
الإنسان الذي يبدي استيائه و كرهه للجنس
هو الذي قد يبيع كرامته و مبادئه من اجل الشهوة
لماذا أغلبية النساء
تدعين قلة علاقتهن الجنسية و عدم معرفتهن الكافية في أمور الجنس رغم ان العكس قد يكون الصحيح
لأن الرجل يبحث عن شريكة تتعلق به جنسيا قبل كل شيء إذا تعلقت المرأة جنسيا قد يقبل كل شيء مهما كان مهينا من اجل لحظات الشهوة ..
عندما تتصالح البشرية مع نفسها
سوف تتصالح مع الجنس وعندما تكون العلاقة صحية
لا خوف من الجنس لأنه لن يكون سجنا يدمرك بل حرية تضيف إلى كيانك لمسة مميزة غير ملطخة بالعار و الذنب