القوائم الانتخابية صداع مزمن فى رؤؤس المصريين على اختلاف انتمائهم وتوجههم الانتخابى فهو نظام مستحدث وجديد بشكله ونموذجه الغير مفهوم او معلوم وكيفية الاختيار فى هذه القوائم وما هى الدوائر التى تمثلها هذه القوائم كلها الغاز وحوارات ادمنا وضعها فى طريق التقدم الديمقراطى الذى ننشده ونتمناة فلا طور هذا النظام العبثى الديمقراطية ولا حقق رضى شعبى او توافق مجتمعى عليه وكان المشرع والمنظم لا يريد استقرارا سياسيا ولا نجاحا حزبيا فوضع هذا المطب الصناعى المسمى بنظام القوائم فى الطريق العام لبناء الديمقراطية فى مصر
نظام القوائم الانتخابية لم يكن على ما اعتقد معمول به فى مصر من قديم الازل الا مرة واحدة فى ظل الحزب الوطنى وكانت قوائم نسبية بالكليه بمعنى لم يكن مجاور لها انتخابات فردية مطلقا وفشلت التجربة وعدنا الى نظامنا المعتاد فى الانتخابات الفردية لدوائر معروفة محددة منظمة لا تلاعب ولا ضم دوائر ولا الالفاظ المغلظه هذه الايام
انتخابات القوائم افرزت للاسف نواب غير مرغوب فيهم ولا مقبول تمثيلهم للناس وممكن محدش اصلا يعرفهم او يعرف عن تاريخهم حاجة نواب براشوط على راى المثل يمثلون هبوط مفاجى على الحياة السياسية المصرية
انتخابات القوائم ادت الى دخول ما كنا نخاف منه وهو دخول المال فى السياسة بما اطلقنا عليه المال السياسى معاك اتفضل ادفع وادخل وخد الكرسى ممعكش اتنيل واقعد وخش فردى واصرف ملايين وتنجح متنجحش مش شغلنا
الانتخابات بالقؤائم ادت الى فقدان التواجد والصلات بين النائب القوائمى والناخب الغلبان لعدم الترابط بينهم وعدم حاجة النائب للناخب لانه ناجح بالقائمة وبفلوسة على راى الفنان محمد صبحى بفلوسى يا كلا-ب مع الاعتذار طبعا فلماذ الجد وليه الاجتهاد لخدمة الدائرة انا بفلوسى محدش له عندى جميل
انتخابات القوائم اضاعت هويه الدوائر لان نائب القائمة لا يتبع دائرة معينة ولكن يمثل عده دوائر منضمة بل قد تشمل قوائم محافظات
انتخابات القوائم اضاعت بل حكمت بالاعدام على راى الناس وحريتهم فى الاختيار واضاعت على الناخبين ان يختاروا ما يريدون ومن يمثلهم وهو حق اصيل مكتسب فى الدستور المصرى
انتخابات القوائم ضيعت الخدمات فلا النائب القوائمى لازمه الناخب ولا الناخب يعرف النائب القوائمى ولا يعرف حتى له مكان
وبصراحة وبوضوح واللى يزعل يتفلق الانتخابات بنظام القوائم فتحت على مصرعيها نظام جديد متطور وهو الثراء السياسى السريع فالدفع لدخول القوائم لا يقتصر على التبرع للاحزاب فقط بل امتد وطال جيوب المسئولين عن وضع هذه القوائم فوجدنا من اغتنى فجاءة واصبحوا من المليونيرات الجدد لنظام القوائم والادهى والامر والاسوء على الاطلاق ان نظام انتخابات القوائم خلقت فئة جديدة فى السياسة المصرية اسمها العبودية السياسية فغير بعض الاعضاء جلدهم وارتموا فى احضان واضعى القوائم ليضمنوا لهم مكان فى قطار القوائم السريع واصبحوا عبيد عند السيد صاحب الكلمة فى القوائم
انتخابات القوائم وصمة عار فى جبين الديمقراطية المصرية وحتى لو كانت تطبق فى بعض البلاد التى تسبقنا ديمقراطيا فما يحدث فى الخارج لا يصلح لشعب مازال يستخدم الرموز فى الانتخابات ولا يمتلك ديمقراطية حقيقية
الغوا هذا النظام الاحتكارى السئ السمعه وعودوا بنا الى سباق الانتخابات الفردية الحرة الشريفة حتى نختار بارادتنا وحريتنا ونبتعد عن اصحاب المال السياسى
مش كده ولا ايه