للمرة الثالثة تتحدث كلمتين وبس عن التجربة المصرية فى الديمقراطية اى فى الاحزاب وهى الاساس فى الحياة الديمقراطية وهل الحياة الحزبية فى مصر تصلح للمجتمع المصرى ام انها تجارب فى تجارب تؤدى فى نهاية الامر الى مفيش اسماء ولافتات ومقرات وجرائد واشخاص تتحكم فى اشخاص وخلاص
بدأت التجربة الحزبية فى مصر فى عام 1907 الذى شهد هوجه من هوجات تكوين الاحزاب فى مصر جعلت هذه التجربة فى 1907 تحتل المرتبة الاولى من حيث عدد الاحزاب التى تاسست فى هذه الفتره ولم يتراجع عام 1907 عن هذه المرتبة الا بعد هوجه 2011 التى تم فيها تأسيس عدد من الاحزاب غير مسبوق فى التاريخ المصرى ولنا ان نربط كمصريين بين الفترتين وما الت اليه من نتائج حزبية مخيبة للامال
وفى التجربة الاولى 1907 تم تكوين الكثير من الاحزاب اشهرها حزب الامة برئاسه احمد لطفى السيد وهو حزب ليبرالى وبرنامجه يرى ان الارتقاء بالتعليم وبناء الديمقراطية هو الطريق الوحيد لتحقيق رقى وتقدم مصر كلام حزبى جميل ولكنه فشل فى النهاية
ثم تكون حزب الاصلاح على المبادئ الدستوريه برئاسة الشيخ على يوسف صاحب جريده المؤيد وكان حزبا مواليا للخديو عباس حلمى الثانى ولم يكن حزبا حرا لذا فشل وانتهى بوفاة صاحبه عام 1913 ارتبط باشخاص فمات معها
ثم تكون الحزب الوطنى برئاسة مصطفى كامل صاحب جريدة اللواء وكان هدف الحزب قضية الاستقلال والدفاع عن الوطن حتى كون شباب الحزب كتائب للفدائيين لمحاربة الانجليز وتولى رئاسة الحزب بعد وفاة مصطفى كامل الزعيم محمد فريد وكعادتنا نحن المصريين حدث تناحرات وتشاحنات بين محمد فريد وورثة مصطفى كامل حتى ضاع الحزب الوطنى فى الخلافات الشخصية بين الاعضاء بعد وفاة مصطفى كامل
التجربة الحزبية الثانية بدأت فى 1919 وانتهت بحل الاحزاب عام 1953 بعد الثورة وكان من اهم احزاب هذه الفترة من الحياة الحزبية المصرية حزب الوفد وكان الحزب برئاسة سعد زغلول زعيم الامة وبعد نفيه تولى الزعيم النحاس باشا رئاسة الحزب وانضم للحزب مكرم عبيد وفؤاد سراج الدين وانبسق من الحزب جهازا سريا اطلق عليه القمصان الزرقاء وهى ميلشيا لمواجهة خصوم الحزب وبعد وفاة سعد زغلول وتولى النحاس رئاسة الحزب حدث الاختلاف والانشقاق كا العادة فتفرع حزب الوفد الى ثلاث احزاب هى الاحرار الدستوريين 1922 برئاسة عدلى يكن والهئية الوفدية 1938 برئاسة احمد ماهر والكتلة الوفدية 1942 برئاسة مكرم عبيد بعد خلاف مع النحاس باشا وهكذا تحول الحزب القوى الى فروع فضعف حزب الوفد واختلفوا
وتكون احزاب اخرى خلال هذه التجربة منها حزب مصر الفتاة برئاسة ابراهيم شكرى وكان من كبار الملاك وتغير اسم الحزب الى الحزب الاشتراكى وابراهيم شكرى كان رئيسا لحزب العمل فى عهد السادات وكان هناك ايضا احزاب دينية مثل حزب الله وحزب الاخاء وحزب الاصلاح الاسلامى وخلال هذه الفترة تكونت احزاب موالية للسلطة مثل حزب الشعب وحزب الاتحاد
هكذا كانت تجارب مصر الحزبية قبل ثورة 1952 احزاب اسماء ولافتات ومقرات وصحف والارتباط بالاشخاص تتوفى وتنتهى مع نهايتهم الاحزاب ايضا مازلنا نعانى نفس ما عانوا منه الاجداد والسابقون فى التجربة الحزبية فى مصر
مش كده ولا ايه