سيبك من أن أنت مسلم ولا أنا مسيحي…أقرا الكلام وحس بالمعني …..قوة عمر بن الخطاب في الأرض كيف صورها بنفسه أمام الله …..صفر ..رعب من الله ان لم يغفر له ذلك الذي وصف بالعدل عندما قال لو جاعت شاه في ارض العراق لسئلت عنها أمام الله
ما رأيك يا من تفعل الشر الآن فيمن حولك تظلم وتقتل وتكذب من أجل المال والنساء
أقرا وشوف قيمتك أمام الله انت ولا امير المؤمنين
عندما طُعِن سيدنا عمر بن الخطاب فأتي بالحليب فشربه فخرج الحليب من خاصرته
فقال له الطبيب أوصِ يا أمير المؤمنين فإنك لن تعيش
فنادى إبنه عبدالله وقال له
أئتني بحذيفة بن اليمان
وجاء حذيفة وهو الصحابي الذي أعطاه الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أسماء المنافقين ولا يعرفهم إلا الله ورسوله وحذيفة
وقال عمر و الدماء تجري من خاصرته يا حذيفة بن اليمان أناشدك الله هل قال الرسول اسمي بين المنافقين
فسكت حذيفة ودمعت عيناه وقال: ائتمنني على سر لا أستطيع أن أقوله يا عمر
قال: بالله عليك قل لي هل قال رسول الله اسمي بينهم
فبكى حذيفة فقال
أقول لك ولا أقولها لغيرك والله ما ذكر اسمك عندي
فقال عمر لإبنه عبدالله
بقي لي من الدنيا أمر واحد
فقال له ما هو يا أبتاه
قال
إنطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن، ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي
فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه
فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي
فعاد عبدالله فرحأ وقال
يا ابتاه قد أذنت ثم رأى خد عمر على التراب فجلس عبدالله ووضع خده على فخده فنظر إلى ابنه وقال له لم تمنع خدي من التراب
قال يا ابتاه
قال ضع خد أبيك على التراب ليمرغ به وجهه فويل عمر ان لم يغفر له ربه غدا
إستشهد عمر بعد أن أوصى إبنه فقال ان حملتني وصليت عليّ في مسجد رسول الله فأنظر إلى حذيفة فقد يكون راعني في القول فإن صلى عليّ حذيفة فاحملني باتجاه بيت رسول الله
ثم قف على الباب فقل يا أماه ولدك عمر ولا تقل أمير المؤمنين فقد تكون استحيت مني فأذنت لي، فإن لم تأذن فادفني في مقابر المسلمين
فحمله ونظر في المسجد فجاء حذيفة وصلى عليه
فاستبشر بن عمر وحمله إلى بيت عائشة فقال يا أمنا ولدك عمر في الباب هل تأذنين له
فقالت: ادخلوه
فدفن عمر بجانب صاحبيه
رحم الله عمر بن الخطاب
ملأ الارض عدلا وخاف الله خوفا شديدا مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة .. فما بالنا نحن اليوم لايدري احدنا أربُّه راضٍ عنه ام لا ومع ذلك نلهو ونضحك ولانخاف ولا نخشى ولانفكر بمصيرنا بعد الموت
متي تعرفون الله كعمر بن الخطاب