شهر ٩ هو شهر عظماء الكوميديا وعلي رأس هؤلاء أستاذ الكوميديا الراحل الفنان فؤاد المهندس الذين شاء القدر له أن يكون ميلاده وذكري رحيله في شهر سبتمبر.
رائد الكوميديا الراقية فؤاد المهندس له قصة كبيرة مع شهر سبتمبر، فقد ولد في 6 سبتمبر 1924، ورحل في 16 سبتمبر 2006، وما بين التاريخين قدم للسينما أكثر من 70 فيلما أشهرها تلك التي قدمها مع الفنانة شويكار، حيث كونا ثنائيا من أنجح الثنائيات في السينما والمسرح.
والده هو «زكي المهندس» العالم اللغوي، ولذلك كان في منزلهم حرص بالغ علي اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه، كما أن أبوه هو صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية، وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميزه في مشواره الفني.
وعندما التحق بكلية التجارة انضم لفريق التمثيل بالجامعة، وشاهده الفنان الراحل «نجيب الريحاني» وأعجب به في مسرحية «الدنيا علي كف عفريت» فانضم لفرقته المسرحية، وبعد وفاة الريحاني انضم لفرقة «ساعة لقلبك» وكانت هذه بدايته مع التمثيل.
علي الرغم من أنه قدم ما يقرب من 70 فيلمًا سينمائيًا، إلا أنه أحب المسرح لدرجة أنه كان يقدم مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة» مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب، وأكد له الأطباء أنه شفي منها من خلال عمله علي المسرح.
ولأنه يحب الأطفال فقد كان يبحث عن عمل يلتقي به بالأطفال. وكانت بدايته مع الأعمال الموجهة للأطفال في مسرحية «أنا فين وأنت فين» بأغنية «رايح أجيب الديب من ديله» وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية، حيث قدم العديد من الأغنيات للأطفال، وقدم للأطفال المسرحية الكوميدية «هالة حبيبتي» التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ. وقد حالفه التوفيق بعد ذلك بعد مشوار فني طويل مع الأطفال بتقديم «فوازير عمو فؤاد» التي كان يتابعها كل الأطفال في مصر والعالم العربي.
وعن علاقته بالغناء فقد كان يحب الغناء منذ الصغر، وكان رئيسًا لفرقة الأناشيد في المرحلة الابتدائية، وفي أعماله كان الغناء دائما موظفًا داخل العمل الفني، لأنه لم يكن مطربًا بالمعني الحرفي للكلمة.
أشهر أعماله في المسرح كانت مسرحيات «سيداتي الجميلة، السكرتير الفني، أنا وهو وهي، حواء الساعة 12 سك علي بناتك، وأشهر أفلامه كان «أرض النفاق«، أخطر رجل في العالم، شنبو في المصيدة ، العتبة جزاز،كما قدم للتليفزيون عدة مسلسلات منها «عيون« و«أرض النفاق».
وكان يري أن الفن له رسالة سامية وهي خدمة المجتمع.
> بعد 27 عاما من لحظة اغتيال الرئيس السادات في حادث المنصة، تحديدا يوم 8 سبتمبر 2008، رحل فوزي عبدالحافظ سكرتير الرئيس السادات وصندوقه الأسود، وذراعه اليمني. وكاتم أسراره العائلية والرئاسية.
لم يكن فوزي عبدالحافظ مجرد شخص عادي في حياة الرئيس السادات، فالعلاقة تعود إلي عام 1954 حينما شكلت محكمة الثورة برئاسة عبداللطيف البغدادي وعضوية القائمقام أنور السادات. حيث تم تعيين النقيب فوزير عبدالحافظ لحراسة السادات، ليظل فوزي عبدالحافظ ظل الرئيس السادات في كل مكان يتحرك إليه منذ أن يستيقظ السادات من سريره حتي يعود إليه آخر اليوم، وحتي حينما اغتيل الرئيس السادات في حادث المنصة، كان فوزي عبدالحافظ أول من ألقي بجسده علي السادات لحمايته فأصيب إصابات بالغة ظلت معه حتي رحيله لدرجة أن الرئيس الأمريكي وقتها رونالد ريجان أرسل إليه رسالة بخط يده يشكره فيها علي شجاعته في حماية رئيسه.
سئل ذات مرة بعد إلحاح شديد لماذا لم تكتب مذكراتك فقال: علاقتي بالسادات أمانة وليس من حقي أن أتكلم فيها أنا دخلت بيت السادات وعشت معه فكيف أتكلم عنه، وبعدين هو فيه حد بيكتب حقائق في مذكراته؟
لذلك كانت المرة الوحيدة التي فعلها حينما شاهد فيلم السادات للراحل أحمد زكي ولم يعجبه أداء أحمد في دور السادات وكذلك الممثل الذي أدي شخصية فوزي عبدالحافظ في الفيلم واصفا شخصيته في الفيلم بأنها كانت (سطحية جدا).
عاش فوزي عبدالحافظ بعد رحيل السادات بصداقة مقصورة فقط علي صديق عمره اللواء حسن أبوباشا والفريق الماحي وبوفاة كليهما انقطع فوزي عبدالحافظ عن العالم الخارجي سوي عن الذهاب يوم الجمعة أسبوعيًا للصلاة في الحسين مع حفيده أنور.
وقبل عامين من رحيله وحينما استشعر فوزي عبدالحافظ دنو أجله أهدي مكتبة الإسكندرية مذكراته وأوراقه الشخصية التي كانت عبارة عن 2850 صورة بعدسته للرئيس السادات و 183 فيلم فيديو آخرها الذي سجلته كاميرا خاصة لحظة اغتيال السادات.
كان التصوير عشق فوزي عبدالحافظ الثاني طوال حياته بعد عشقه للرئيس السادات. لذلك كان لديه حصيلة من شرائط الفيديو النادرة لرحلاته مع السادات ورموز عصره وعصر عبدالناصر بما فيها صلاح نصر جميعها كانت بكاميرته الشخصية سواء الفوتوغرافيا أو الفيديو، وكان يحرص أشد الحرص علي تنظيم هذه الصور في ألبومات وكتابة أسماء ومناسبة وتاريخ كل صورة عليها بلصق استيكرز يحمل هذه التفاصيل، حيث تفرغ لذلك منذ خروجه للمعاش عام 1982 من مؤسسة الرئاسة بناء علي طلبه، وحتي رحيله.
ورغم ذلك لم يفكر فوزي يوما أن يراجع أي كاتب يهاجم السادات فقد كان يقرأ كل شيء وحينما تسأله أسرته عن حقيقة هذا الكلام يبتسم ولا يرد مكتفيا بترديد (الله أعلم).
> > 3 سبتمبر 1260 ذكري معركة عين جالوت، وتعد واحدة من أبرز المعارك في التاريخ الإسلامي، حيث تمكن جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز من إلحاق الهزيمة القاسية بجيش المغول بقيادة كتبغا، واستطاع المماليك وقف تمدد الغول العسكري في الشام وفلسطين والأناضول، ولم يتمكن المغول من غزو البلاد لفترة من الزمن.
> 6 سبتمبر سنة 1798 إعدام الزعيم محمد كريم علي يد قائد الحملة الفرنسية نابليون بونابرت، وفي سنة 1924 ولد الممثل فؤاد المهندس، وفي نفس اليوم من سنة 2008 توفي المشير عبدالحليم أبو غزالة.