كيف تمنعهم من جرح مشاعرك دون ان تهبط إلى مستواهم
الطبيب النفسي جاي كارتر
- المحقر من شأن الآخرين
- المحقر لغيره يشعر بالدونية فيحاول أن يجعل الاخرين يشعرون بالدونية, فهو يلجأ لأساليب عديدة للحط من تقدير الآخر لذاته, يتظاهر بشيء تفخر به انت ثم يستشعر نقاط ضعفك ويستغلها في أوقات محسوبة بدقه, يضمن فيها ضعفك وهشاشتك, بل قد يصر على التحقير حتى تستسلم له, حيث يجب ان يسيطر عليك, لأنه يعتقد انه افضل منك مكانة, يذكر بعض الحقائق عنك لأنه يزعم انه صديقك أو يؤدي لك مساعدة لكنه يحقر من شأنك.
- صديقك المخلص يعطيك نقطة ضعف واحدة أما المحقر فيعطيك الكثير من نقائصك ويصر عليها حتى تستشعر جسامتها, سوف يستغل ما قلت له بحسن نية عن شيء في شخصيتك لا ترضى عنه, فيستغل ذلك فيما بعد, هذه الأساليب تتم بدهاء.
- قد يعتذر منك إذا اعترضت عليه وواجهته, ثم يعود مرة أخرى لأنه مهووس بالسيطرة على الاخرين, وعندما لا يشعر بالسيطرة يخالجه شعور بالفزع.
- المحقرون يكونون شخصيات بشعة جدا عندما يستلمون أي نوع من السلطة, فهم بحاجة مرضية للسيطرة على الغير والاحداث من حولهم.
- بعض المحقرين أكثر مهارة وحنكة فهم لا يلجؤون لسلطتهم الا عند الضرورة القصوى.
- أساليب المحقر بشأن الاخرين
- التشكيك:
قد يكون المحقر لطيفًا معك فيحضَ بثقتك ثم يجعلك تشعر بالشك في محيط حياتك لفترة طويلة.
- الاسقاط: أسلوب مفضل للمحقرين يلقون بمسئولية مشاعرهم على غيرهم, يُلقي بالتهم مثلا يقول لك ” لا أعتقد انك تحبني “, فعندما يهاجمك احدهم بشيء لم تقترفه اعلم ان هذا الاتهام ينطبق عليه اكثر مما ينطبق عليك.
- التعميم:
مثلا زوجة تقول لزوجها ” انت غبي ” ” لا تراعي شعور الاخرين ” لمجرد انه نسي احضار ما طلبته.
- إطلاق الاحكام: عندما يقول لك ” انت شخص غير مسئول ” يصدر عليك احكامًا , وفي الحقيقية يهاجم تقديرك لذاتك.
- التلاعب: لديه أساليب مياسرة أو خبيثة للتلاعب بهدف التسلط والسيطرة مثلا يضغط عليك المحقر نفسيًا حتى تنصاع لرغبته.
- الهجوم الخبيث:
مثلا يقول ” لا أود ان ازعجك ” وهو يزعجك, و” لا أود مقاطعتك ” وهو يقاطعك .
- الرسالة مزدوجة المعنى:
مثلا يقول بلهجة تحقيريه ” كيف حالك؟ ” فإذا اعترضت عليه, سيحكي للناس انك عنفته وهو لم يفعل شيئًا, عندما تتلقى رسائل مزدوجة المعنى من المحقر لا تتميز بالوضوح والمباشرة يستحوذ عليك شعور سيء دون ان تعلم لماذا.
- اجعل المحقر مسئولًا عن اعماله قل له مثلا عندما يحاول ان يصدمك بأقاربك ” ما تقوله لي يصيبني بالجنون ويتسبب في عداء عائلتي “.
- قطع التواصل : يسألك سؤالا ثم يقطع عليك الحديث قبل ان تنتهي من الإجابة ..
- رفع معنوياتك ثم الحط منها:
عندما تعتمد على الاخرين في تقديرك لذاتك يغدق عليك المحقر الكثير من المجاملات, ثم يحطمك خطوة خطوة حتى تغدوا تحت سيطرته الكاملة.
- المأزق المزدوج:
يضعك بين خيارين احلاهما مر, ويجعلك منطويًا على نفسك, الحل انظر للأمور نظرة شاملة لا تدافع عن نفسك, حاول أن تعرف ما يفعله المحقر للحط من شأنك, قل له ” لن اختار وفق ما تريد, ” ” لست طرفا في لعبتك “, اقلب الامر عليه قله انت ماذا تختار.
- يلجأ المحقر إلى اجتزاء الصورة بالتركيز على جزء منها, يقارن بينك وبين اخر في شيء, غافلا عن الأشياء الأخرى.
- أسباب المحقر
- ضعف الثقة في الذات من جراء تراكمات الطفولة وغيرها, الطفل الذي يعاني في نقص الانتباه مصحوب بفرط النشاط لا يمكنه ان يرى الصورة كاملة, إذا لم يتخلص من ذلك عندما يبلغ فستضل لديه.
- النرجسية:
هي عند الأطفال تُفقد مع مرور العمر, لكن البعض تبقى لديه نرجسية متضخمة حتى لو كان أكثر الناس تنويرًا, والاطفال اللذين لديهم ذوات متضخمة يؤمنون بانهم هم الأفضل والعالم كله يدور في فلكهم, لكن لا يمكن التخلص من النرجسية تماما لدى الكبار, بدليل أنهم يأخذون الأمور على محمل شخصي كثيرا, والنرجسية لا تساعدنا على التكيف مع الاخرين لذا يجب الا نأخذ الأمور على محمل شخصي. - الاضطرابات الكيمائية: بعض الناس لديهم اضطرابات كيمانية مثل نقص ” السترونين “, والمحتمل اصابتهم بالقلق والاكتئاب والشعور باليأس, أيضًا نقص ” الدوبامين ” الحاد يسب بمرض الاكتئاب ثنائي القطبية, قد ينتاب المصابين به لحظات من الجنون يتفوهون فيها بكلمات تحقيريه, في هذه النوبات يتضاءل لديهم عمل الفص الامامي, ويجب عدم اخذ أعمالهم على محمل شخصي, فهم لا ينغمسون في الصورة كاملة, وقد يكون لديهم الغرور والتعالي والشعور المتوهم بالاستحقاق.
- اضطرابات الشخصية:
تنشأ من الصدمات المختلفة, و من العلاقات, لذا بقدر الإمكان لا تأخذ الأمور على محمل شخصي, فالمرجح ان السلوك ليس موجهًا لك بالتحديد.
- غالبية المحقرين ليسوا اشخاص سيئوا الطباع طوال الوقت, لهذا لا يمكن التنبؤ بأفعالهم, يتحولون فجأة إلى اشخاص حادوا الطباع, ويتكلمون بعصبية وبأصوات عالية .
- أنواع المحقرين
- الأول / شخصية أكثر وضوحًا:
معدوم الضمير على الاطلاق, كما لو كان على شفا فقدان السيطرة على نفسه في أي لحظة, يهدد ويتوعد, يشع غضبًا وثورة, وقد يبدو أحيانا لطيفا. - الثاني / شخصية اقل وضوحًا:
يميل إلى إبراز نقاط ضعفك ويذكرك بأخطائك الماضية, يثبت لك أنك شخص سيء, أما اذا أشرت إلى خطأ لديه قذفك بكل الاخطاء التي ارتكبتها انت, وذاكرته قوية فيما يختص بأخطائك فهو يغار منك ومن انجازاتك ويستخف بك على الملأ. - الثالث / المرائي:
يبدو صديقًا صدوقًا لكن لديه شيء سلبي لك يصرح به, يقول لك انه يجب ان يكون صادقًا وصريحًا معك, لكن يعمد إلى النميمة دون علم منك, ويغار منك في الخفاء, يهتم بك بشدة, ويعطيك إطراء يحمل معاني مزدوجة, لكن في نفس الوقت لا يتكلم عن نفسه ابدا, وقد يعمد إلى إفشاء اسراراك لتحطيمك والصعود على اكتافك في العمل مثلًا. - السواد الأعظم من المحقرين من شأن الاخرين نموذجهم شخص يهتم بك, ويبدو لطيفا معك, لكن تثور ثائرته عندما تفعل شيئًا مخالفا لإرادته ورأيه, وعندما توضح له ان هذا فكرك الخاص يزداد غضبًا.
- إذا كنت على علاقة مع شخص تشعر معه بعدم الأمان, فإما ان يكون محقرًا لك, أو انت لا تشعر بالأمان الكافي بسبب تجارب الماضي التي كانت كامنة خلف الوعي, فتُبرز جوانب دفاعية عن نفسك, أو تدفع بك للانغلاق على نفسك في لحظات متفرقة, لكن المحقر الماهر يستطيع الوقوف على أخطر نقاط ضعفك للتلاعب بها بهدف السيطرة عليك.
- الصفات العامة للمحقرين
- الأنا وتضخيم الذات لدى الشخص الذي يعاني من نقص تقدير لذاته, يبدو في الظاهر مثير للاهتمام, لكن سلوكه ستار من الدخان يحجب عدم الرضا عن نفسه.
- التكبر يقوم المحقر باتخاذ التكبر ليعوض الثقة في نفسه.
- شعور في غير محلة بالاستحقاق بسبب نقص الإنجاز يشعر المحقر انه يستحق, يوجد 1% من الناس يحقرون غيرهم عن عمد ووعي, و20% شبه واعين لسلوكهم, بسبب التحقير يبدو المحقر انه على ما يرام بينما عائلته كأنهم مرضى نفسيون, لكن الواقع على النقيض من ذلك تمامًا.
- الضحية
- ” ما من أحد يستطيع ان يشعرك بالدونية رغمًا عنك ” الينورو روزفلت “
- نحن نميل للاستجابة للذين يصرخون بنا وتنفيذ أوامرهم, وعندما يرفع احدًا صوته علينا يقوم بعضنا بالاستجابة وتلبية أوامره تجنبًا للضيق وعدم الارتياح, خاصة من وقعوا ضحية للتحقير في الماضي.
- اذ اخترت أن تقع ضحية للمحقر واستطاع اثارتك, فقد جنيت على نفسك, إن الوقوع تحت سيطرة المحقر يجعلك تحت الضغط المستمر ويؤدي إلى امراض عضوية ونفسية المنشأ, أما اذا تخليت عنه يتحول إلى وديع وهادئ وسيعمل كل ما في وسعه من اجل اعادتك إلى سيطرته, ثم يعود للحالة التي كان عليها.
- أفضل الإجراءات التي تقوم بها تجاه المحقر صحح له السلوك التحقيري, واثبت على هذا الرأي, أو اقطع صلتك به اذا لم يعترف بهذا السلوك لك, قد يلين ثم يعاود الحالة من جديد.
- يقوم المحقر باستغلال انصاتك من خلال ذكر الكثير من انتقاداته وتعليقاته, في الحالة الاعتيادية من يقع في الخطأ يجب عليه الشعور بالذنب ثم تحمل المسئولية والتعبير عنها, لكن البعض لا يشعر بأهمية ذلك, مثلا يقعون في الخطأ ثم يبررونه ولا يتحملون مسئولية اخطائهم, فيتهمون الضحية وهكذا يكررون الخطأ .
- الشخص الذي يحتقر نفسه ولا يحترمها يجذب اليه المحقرين كالمغناطيس, الضحية تواصل الكلام عن المعاناة والمآسي التي مرت بها, وهمها موافقتها حتى تشعر بالتبرير لكونها ضحية, ونادرًا ما تستطيع ارضاءها واسعادها, هؤلاء الأشخاص هم أفضل شركاء للمحقرين فهم يعيشون على البؤس والشقاء.
- دائرة التحقير من الشأن
- إذا كنت محقرًا للأخرين عليك أن تتوقف عن التحقير, ابحث في نفسك ما لذي دفعك لذلك, قد يكون شخصًا حقرك في الماضي, واعتقدت أنك فاشل, قد تصل إلى الاعتقاد أن من لم يؤذي الاخرين فإنهم سيقومون بإيذائه, قد تشعر بالخوف في اعماقك, فرغم أنك تحقر الاخرين على دراية تامة بما تفعل, يجب أن تجيب على هذه الأسئلة.
- بعض المحقرين يكتشفون أنه لا يجدي سلوكهم نفعًا, مثل أن يتجنبه الاخرون, فيتغير سلوكه وقد لا يتغير ايضًا.
- هناك شخصية شيطانية لبعض المحقرين معدومة الضمير, تتلاعب بالأخرين, وتحط من قدرهم, لا تعبأ بالمشاعر, وتنخرط في افعال انانية حتى تنهار فجأة, قد تنتقل إلى مرحلة الندم المفرط, أو تقع فريسة للمرض, وتبدأ علاقاته بالجميع في الانهيار, لكن هناك فئة لا يخالجها الندم اطلاقًا على علم بسلوكهم التحقيري ويعملون على اتقانه, هم من فئة 1% التي تعمل على تدمير الاخرين, اناني, معدوم الضمير, لا يوجد لديه أي قدر من التعاطف والرحمة, كما يعتقد أن التحقير من شأن غيره وسيلة جيدة للسيطرة عليهم, لكن عاجلًا ام آجلاً سينتهي به المطاف للشعور بالوحدة, لأن الناس سيكتشفون هذا الامر في النهاية, أما الندم الذي تكبحه هذه الشخصية يمُوت شيء فيها, قد تتحول الانانية إلى تدمير كل العلاقات, ويصبح عاجزا عن التواصل مع الجميع, ويفقد مشاعره بالحب والجمال والصداقة, فيلجأ إلى ممارسات غير أخلاقية مثل شرب الخمرة, أو الممارسات المنحطة, من أجل استشعار أي شيء, لكن هذا الاستمتاع عابر, ولن ينعم بالسعادة بهذه الطريقة ابدًأ.
- الضحية هي نقيض المحقر من شأن الاخرين, هي لا تغضب ابدًا, لا تحرج مشاعر احد, لكنها تكبت الغضب بداخلها, وتوافق الاخرين دائمًا, لذا يصبح الشخص الضحية غير صادق في مشاعره الحقيقية, ويخدع غيره, وينمي لهم الأنا, عاجز عن التعبير, يكبت غضبه, والحل هو التعبير بصورة بنائه, وتقبل الخطأ, متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
- ماذا تفعل حيال الأمر؟
- ” إن الضعفاء فقط هم اللذين يتصفون بالقسوة أما الرقة فلا يمكن توقعها إلا من الأقوياء فحسب ” ليوبو سكاليا
- إذا كان المحقر هو رئيسك في العمل وكانت شخصيته الشيطانية هي المهيمنة, فمن الأفضل ترك العمل إذا كنت قادرًا, يضاف إلى ذلك إن السلوك التحقيري هو سلوك مُعد, فإذا كان رئيس الشركة يحقر من هو اسفل منه, فإن الرؤساء اللذين يلونه يتبنون هذا السلوك .
- إذا عارضت المحقر في العمل بأية وسيلة سينال منك, فالمحقرين شخصيات ميالة للانتقام, وإذا كنت تحتاج العمل فأفضل شيء تفعله هو موافقته ظاهريًا, لكن بينك وبين نفسك ترفضه, أجعل بينك و بين رئيسك ألفة وثقة, فالمحقر يشعر في أعماقه كأنه طفل مرعوب بحاجة إلى الالفة ربما بسبب القسوة التي تعرض لها في صغره.
- بإمكانك ان ترد على رئيسك بالتحقير من شأنه, وربما سيستسلم وسينهار اسرع من غيره ,لكن في ذلك تخاطر بوظيفتك.
- إذا كان المحقر شريك أو شريكة حياة فقد لا يعي الشرك انه يحقر الا بعد فوات الأوان, قد يكون غير واع تماما, وعندما يموت الحب يصبح هناك ضرر كبير, المحقر في كثير من الأوقات لا يجد محفزًا على التغيير, فيعتبر نفسه هو الفائز حتى تتدمر علاقاته الزوجية بشكل نهائي.
- لعلاج ذلك ضع أسلوب معين وهو:
حدد المشكلة للمحقر, وضع حدودًا لسلوكه, حدد تلك السلوكيات التي لا تتقبلها ,وضع جدولًا زمنيًا للتغيير, وانتبه لأفعال المحقر بدلًا من أقواله. - التعامل مع التحقير من الشأن
- لا توجد مجموعة من القواعد الثابتة التي تصلح للتعامل مع التحقير بنجاح في كل مرة, لكن جرب التفكير العقلاني أولًا تعامل مع المحقر مستعينًا بالتوجيهات التالية وهي: الدعابة, الاحترام, الالفة, والجاذبية, الشكر والعرفان, الدبلوماسية, الاحتراف, الصبر, التميز, الحزم, الالفاظ التي تعبر عن شعورك, لا تفعل: التعميم, التصنيف, اللوم والتأنيب, اطلاق الاحكام, اخذ الأمور على محمل شخصي, جعل المحقر يشعر بالذنب,
واذا لم يفلح ذلك جرب مبدأ السبب والنتيجة وهو:
اجرح شعور المحقر بشأنك عندما يعمد إلى تحقيرك فحقر من شأنه, أعمد إلى فعل عنيف مثل التحدث بصوت عال, تعمد إهانته, حدق فيه بثبات, اقطع صلتك به, أترك العمل, أترك المنزل, لكن كل ذلك يعتمد على طبيعة العلاقة معه.
- إن المحقرين اللذين يعتقدون في نظرية السببية في حاجة إلى رؤية نتيجة أفعالهم, فكلما كانت النتيجة اسرع كان افضل, مثل المحرمين الذين اثبتت الأبحاث أن سرعة اصدار الاحكام القضائية بحقهم تقلل من معدل ارتدادهم للأجرام والعودة للسجون, يمكنك التعامل مع المحقر من شأنك بما يتناسب مع أخلاقياتك وشخصيتك, لكن تذكر أن يكون لك أسلوبك الخاص في التعامل مع ذلك.
- المواجهة
- أسلوب رائع انظر إلى الشخص المحقر بصورة توحي له أنك كشفت الاعيبه, مثل الابتسامة التي تنم عن المعرفة, فهي رسالة تحذير حتى لا يلعب معك, قل للمحقر ” كرر هذا من فضلك ” لأن الشخصية الجبانة لن تكرر ما قالته بنفس الأسلوب السابق.
- كن صادقًا:
أعترض على الخطاب الذي يحمل رسالة مزدوجة ذات تلميحات وكلمات معبرة عن التحقير, قل له مثلا ” انا غاضب لقد سببت لي الحرج أمام الجميع ” ,” لماذا لا تستريح إذا كنت متوترًا ” ,” أشعر بالغضب لأنك تحدثت بهذه الطريقة ” . - انفرد بالمحقر:
وواجهة حتى يتعلم احترامك, لأنه سوف يعرف أنك ستواجه, قل له مثلًا ” ماذا سيكون شعورك لو أحرجتك امام الجميع, مثلما احرجتني, هل ستحاول ذلك في المستقبل؟ ” . - اعكس الاسقاط: إذا هددك هدده بنفس الوسيلة, واذا اتهمك بشيء اتهمه بنفس الشيء, قل مثلًا ” من الذي لا يحب الاخر؟, من الذي ينحاز ضد الاخر؟ “, اذا قال لك ” انت لا تحبني ” قل له ” هل انت تحبني فعلًا؟ “.
- ماذا تقول للأطفال المحقرين بشأن الأخرين
- الأطفال ينظرون للمحقرين على أنهم متنمرون, والتنمر ينظر اليه على أنه ظاهرة طبيعية, لكن ذلك غير صحيح لأن الطفل يتأثر بالتحقير بشدة, ولأنه إهانة وسوء معاملة, فهو مشكلة عامة, فلو تم اتخاذ الخطوات الضرورية معها, وتم التعامل مع المتنمرين بفعالية وهم لا زالوا صغارًا, لكان التحقير في العالم قل بدرجة كبيرة.
- بعض الأشخاص يشعر بالدونية لأنه لم يحصل على الرعاية الازمة, أو تعرض لمعاملة كريهة, أو لا يشعر بالرضا عن نفسه, أو يعاني من خلل كيماوي, أو يود أن تسير الأمور على هواه, فيعتقد أنه اقل من غيره فيحاول التقليل من شأن الاخرين.
- افضل طريق للتعامل مع هؤلاء هي ان تبدي اهتمامك بهم, ورعايتك, فقد يشعرون بالرضا عن انفسهم, وان لديهم خصال حميدة, وليس هناك ما يدعو لان يكونوا بغيضين, يمكنك أن تقول لأحدهم لو عاملك بخسة ” يؤسفني أن تشعر بالضيق هل أستطيع أن افعل لك شيئًا ” لكن حذار من استغلالك, أحرص على الابتسامة دون اذعان ,لو طلب منك شيئًا لا تريده قل له ” لا استطيع فعل ذلك “.
- التكيف مع التحقير من الشأن
- المحقر عادة يظهر بمظهر العظمة, لكن يشعر في الواقع بالنقص, وتقديره لذاته متدني, والانا لديه متضخم, فيلجأ إلى التحقير عندما يشعر بالدونية وفقدان السيطرة .
- عندما تتعرض للتحقير, انظر إلى الموقف بشكل متكامل, القِ نظرة للموقف لترى حقيقة الامر, هل يعمد المحقر إلى اهانتك وفي نيته جرح مشاعرك ام مساعدتك؟, اذا لم تكن النية سليمة, والمشاعر طيبة, ما تتعرض له هو شكل من اشكال التحقير, لكن لا تأخذ الأمور على محمل شخصي, ولا تسمح له بأثارتك, ولا تفقد وعيك بالمواقف . تلخيص ماجد علي المزين