مع برلمان الغلابه والمساكين فى انعقاده اليوم لسؤال معالى وزير الثقافة والمسئول الاول عما يسموه الهيئة العامة لقصور الثقافة فى جمهورية مصر وهى الهيئة المسئولة عن ادارة حوالى 500 قصر ثقافة فى مصر والتى من اهدافها تقديم الخدمات الثقافية والفنية والمشاركة فى رفع المستوى الثقافى وتوجيه الوعى القومى للجماهير فى مجالات السينما والمسرح والموسيقى والشباب وخدمة الكتبات العامة
لماذ تسموها قصور الثقافة وطبيعى المواطن المصرى معقد تلقائيا من كلمة قصر فهى فى ذهنه تعنى قصور الاقطاعيين فى زمن مضى او قصور رجال الاعمال او القطط السمان فى زمن حالى وهى اماكن محرمة طبيعيا على الشعب المصرى الحقيقى فاصبحت قصور الثقافة محرمة ايضا على المواطن المصرى لا يدخلها ولا يعمل فيها لانها قصور لماذا لم تسموها بيوت الثقافة او دار الثقافة وهى الدارجة لنا والمحببة الى اسماعنا
ثانيا هل حضراتكم شايفين ان هذة القصور باعدادها الضخمة ومبانيها الفخمة وموظفيها تقوم باداء عملها على الوجه الاكمل وتساهم فى اعداد جيل بل اجيال تتمتع بالثقافة فى شتى مجالاتها بقوة وبغير منظرة تعودنا عليها
يا ايها السادة دور بيوت الثقافة فى هذا الوقت لا تقل عن دور المسجد والكنيسة والمدرسة والاسرة فى اعداد الشباب وتثقيفهم وتاهيلهم واعادة ما يسمى باخلاق المصريين الى ما كانت علية فى الماضى فاى دور لبيوت الثقافة فى هذا الاتجاه لا ارى ولا اعرف ولا اسمع لها عن دور اللهم الا بعض الجهود الفردية لبعض المسئولين فى محاولة لحفظ ماء الوجة وتحليل المبالغ الضخمة التى رصدت لاقامة هذه البيوت
ياسادة بيوت الثقافة اهم وافيد من النوادى التى تنفق المليارات فشعب بلا ثقافة نغطيه ونصوت عليه فاذا كانت الميزانيات غير كافية زودوها واذا كان القصور فى الاداء راجع الى طبيعة القائمين عليها اقفلوها ووفروا فلوسها واستغلوا مبانيها فى امور اخرى وبلاها ثقافة صورية غير منتجة او مفيدة
معالى الوزير بيوت الثقافة المفروض تكون ممتلئة بالناس فى كل المجالات حركة دائبة فى كل الثقافات ولا تكون بيوت مفتوحة للنوم والراحات وعمل حفلات صورية وهمية لشغل الراى العام
بيوت الثقافة فى مصر عليها دور كبير فى استعادة الوعى الثقافى الذى فقدناة بل فى استعادة الوعى القومى الذى ضاع منا وسط زحام الحياة فهل حضرتك ووزارتك وهيئتك مستعدين للتطوير والتجديد والتحديث ولا هتفضل بيوت الثقافة محلك سر والعوض على الله
مش كده ولا ايه