نحو دُرج الشجن هوت أوراقي تترجل مبعثرة،
بين ذراع المنى ترتمي كنهر يجري بلا طريد.
أدرك الوعد قدر جرمه،سلمت الروح متلاشية،
تغنّت له سائر الأوتار بالوهن نوتات نوتات.
الروح عطشى تشتكي حمى الارتواء!!
أيا ليل التجلي: خذ بيدي عبر المدى ننصت لرؤى الوعيد..
اكتفت دموعي تنزوي كل آن.
أطياف السماء تناجيها ولا رد غير صبح عنيد
لا ملجأ يؤويها غير مُر المحن..وما جادت به قريحة متعبة.
يا أملي وأمل كل الرؤى:
آهٍ لا تغيب شمس تبزغ بالأمل من جديد
يا أملي في الحنين: عد، عد،
حقق الوعود عبر الزمان حين خذلته أروقة الوغى..
فاشتكى!!دون من يسمع لشكواه ففضل الرحيل.
كطلة الفجر تنجلي رشفة الدجى،
كطلة الفجر ينفرج الأمل لأجل قبضة من حديد،
تعانقني الريح يا أملي هناك في البعاد..
في صبح يأتي بلا عناد……..
بلا زخات من شجن..
أملي في قصيد بذخ بين أناملي..
بين حنايا النفس تبيت آهاتي..
رجائي مستجاب أكيد، يا حبيبي يا رب العباد…
بلا حرب بلا جرح بلا دمع بلا أنين……
يا وعد التجلي: نبع عيني غزير غزير.
هذي يدي؛ مد يدك يا وعدي بالحنين..
يا وعدي بصبح ينجلي لأجل فلسطين..
لأجل غزة..
لأجل لبنان.
لأجل من أتعبته حمرة التراب حين لطخه دم الشهيد.