**رسالة حملتها سحابة صيف
اخترقت الجدران إلى غرفتي تقول
إدارة المتغيرات المناخية ترحب بي في احتفالية قدوم الخريف
لا تتأخر اللقاء هناك تحت شفق الأصيل
تناولت عصاي ..نزلت سلالمي
بدأت رحلتي ..اتلمس المكان والزمان
بجسم مهدود ..وعينين كليلتين
اعتمد على بصيرتي في الوصول
مررت بالأشجار وجمعت
الأوراق المتساقطة المحملة بالهموم
ألقيت التحية على الناس
المشغولين عني بأحوالهم و أحلامهم
ولقمة العيش ..
وصلت أخيرا إلى مكان الاحتفال
أحمل كيسا من أوراق تقاوم الذبول
وأنين يريد أن يقول الكثير
تمزقت العواصف والزوابع
لحظة امتزج فيها الوداع بالحضور
حاول مذيع الحفل أن يطمئنا
اطمئنوا وساظة الخريف دافئة
توفر نوما هادئا..وتمتص الهموم
كان يتحدث بلغة البرق
كلمات تلمع وتنطفىء دون حاجة لترجمة أو تفسير
نادوا علينا بأصوات مجهولة
حان الرحيل
صعدنا لبساط علاء الدين السحري
متجاورين ..متحابين..مندهشين
وجدت نفسي على سريري
أبحث في الظلام
ترى كيف تكون ملامح الخريف؟
هل يستأنف مهمته ..مستمعا
لأنين البشر بعد الشجر
أم يتماشى مع مفاجأت المناخ
بأخبار تسعد بسطاء الأرض
ينير لهم طريق الأمل والحلم
ويستعيدوا التوازن ..ذلك الدرع المفقود
صالح إبراهيم