** نظراً لأننى طبيب وأنتمى لأشرف مهنه خلقها الله سبحانه وتعالى فلا يمكن أنسى دور الأطباء الوطنى والمحترم كعادتهم دائما وأنا أتحدث عن حرب أكتوبر
** لم يأت وصف جيش مصر الأبيض صدفه بل أطباء مصر أصحاب البالطو الأبيض يثبتون دائما عبر تاريخهم الناصع البياض والمشرف بأنهم يقدمون يد العون وقت الحاجه لهم ويضحون بكل غال ونفيس وإذا وصل الأمر بالتضحيه بحياتهم نفسها فإنهم لا يتأخرون بل يبذلونها رخيصه كحائط صد لهذا البلد
** فى حرب أكتوبر كان أطباء مصر كتفا بكتف بجوار الجنود والمقاتلين يتحركون بسلاحهم وهو علمهم لكى ينقذوا مصابى الحرب من جنودنا البواسل حتى سقط منهم (17) طبيباً شهيداً فى معركة الكرامه
** الجيش الأبيض كان فى كل معركه بطلا فى الميدان حيث ينتشل رصاصات الغدر ويداوى بروحه المقاتلين فى سبيل الأرض والعرض ومن أشرف النماذج كان الدكتور/ السيد عبد العزيز نجم والذى إلتحق بالخدمه العسكريه فى إبريل عام (1971) ليقضى أربعة سنوات فى الخدمه العسكريه وكان يخدم فى مستشفيات السويس وفى يوم الثامن من أكتوبر وكان هناك نقص شديد فى أكياس الدم لكثرة الجرحى فتبرع بدمه ثم تبرع مرة أخرى بدمه فى يوم التاسع من أكتوبر أى تبرع بدمه فى يومين متتاليين ضارباً بكل القواعد الطبيه عرض الحائط وغير خائف على صحته وأستمر يعمل بدون راحه لمدة (48) ساعه متتاليه حتى أصابه إعياء شديد وقال حينها (مش مهم أنا لكن المهم الحفاظ على حياة هؤلاء الجنود والمقاتلين الأبطال) ومن أبطال الجيش الأبيض أيضاً الدكتور/محمد نوفل والذى ظل يعالج مرضاه فى المستشفى تحت قصف جوى من طائرات العدو فى السويس وظل لمدة سبعة عشر يوماً يعمل بدون راحه فأصابه إعياء شديد نتج عنه فقدان للوعى وتم نقله إلى القاهره لتلقى العلاج اللازم
** طبعاً لا أستطيع أن أذكر جميع أسماء أبطالنا من الأطباء ولكن كل مايهمنى هو التنويه على دور أطباء مصر البطولى فى هذه الملحمه الأسطوريه
** الصوره للأستاذ الدكتور/محمود سامى سعد أستاذ الأمراض الروماتيزميه أثناء تكريمه لمشاركته فى حرب اكتوبر
(كل عام وأطباء مصر الشرفاء بخير)
(رحم الله شهداء الأطباء)