مقابر الإمام فى إجماع “على مر العصور” أنه ليس في الدنيا مقبرة أعجب منها ولا أبهي ولا أعظم ولا أنظف من أبنيتها وقبابها وحُجرها, ولا أعجب تربة منها كأنها الكافور والزعفران مقدسة في جميع الكتب وحين تشرف عليها تراها كأنها مدينة بيضاء .” المقريزي”..هذه القرافة يتم إزالتها الآن بالأمر المباشر، إنها جريمة. تخيل القرافة أرض رفات الملوك والأولياء والصحابة، أمر”عمر بن الخطاب” رضي الله عنه بأن يدفن فيها من مات من المسلمين, دفن فيها خمسة من أصحاب رسول الله عليه السلام: عمرو بن العاص، وعبد الله بن حذافة السهمى، وعبد الله بن الحارث الزبيدي، وأبو بصرة الغفاري، وعقبة بن عامر الجهني”. وتوفى الإمام “الشافعى فى820م ودفن فيها، ووصفت بأنها من عجائب الدنيا وفيها مشاهد الأنبياء والصالحين وأهل البيت ومن استشهدوا مع “سارية الجبل ومنهم 13 مدفنا من نسل علي بن أبي طالب” و 12 مشهدا للصحابة وأبنائهم، أشهرهم “معاذ بن جبل” و”محمد بن أبي بكر الصديق، وفيها الزوايا والمدارس بمحاذاة الترب.وهناك آلاف من أبنية الآثار والجبانات، وعدد لا يحصى من القباب والمآذن الدقيقة المزركشة، فتبدو وكأنها غابة من القلاع تتجه إلى السماء. ..وفى التمانينيات، قررت الحكومة شق طريق الأوتوستراد أزالت كثيرا من القباب والمآذن وكانت البلدوزرات تشق قلب المقابر في قسوة جهنمية بشعة، بمحاريث تغوص في قلب التربة فترمي بعظام الموتى على الجانبين، ويجيء وابور الزلط فيدوس الأرض ليعبدها، من العظام البيضاء والجماجم وأذرع وسيقان وأكفان.. ..وبدأت قصة الهدم الحالية فى 2020م هو نفس الاعتداء على نفس المكان المقدس، هى الجرأة على معارضة وقف الخليفة “عمر بن الخطاب” لموتى المسلمين، وهي منطقة ثرية بالخانقاوات والقباب المملوكية التي بناها سلاطين القاهرة من 10 قرون ..** هذا تلخيص شديد لبحث أحمد الكراني، والذى عرض أيضا علاقة القرافة بالأنبياء موسى وعيسى ويوسف، والحسين رضى الله عنه والأولياء, وآراء المعاصرين فى مادة كبيرة جدا عن العصور الماضية وهى مقابر مختلفة عن مقابر السيدة عائشة والمماليك ..