المهم أن أعيش، وليمت الجميع.. هذا هو شعار نيتانياهو الآن، والذى أكده خلال خطابه أمس فى تل أبيب عقب حادث الدهس حينما أكد استمراره فى خوض المعارك، واستمرار القتال دون أفق محدد لوقف نزيف الدم فى المنطقة.
نيتانياهو تحول إلى مصاص دماء حقيقى يرقص طربا على نزيف الدم، ولم يعد يهمه أرواح الإسرائيليين أنفسهم، بعد أن كان هناك تقليد إسرائيلى صارم بالتوقف طويلا أمام مقتل إسرائيلى واحد.
الآن يتم قتل وأصابة العشرات من الإسرائيليين يوميا، ويكتفى نيتانياهو والمتطرفون فى حكومته بالكذب على الإسرائيليين مدعين أن حروبهم تهدف إلى جلب الأمن إلى الإسرائيليين.
أكثر من 150 ألف شهيد ومصاب فلسطينى، ومايقرب من خمسة آلاف شهيد ومصاب لبنانى، ومقتل وإصابة نحو خمسة آلاف إسرائيلى، ومن الواضح أن كل هذه الدماء لم تشبع نيتانياهو وعصابته النازية، ليؤكد بالأمس استمرار الحرب على كل الجبهات، وعدم رغبته فى وقف هذه الحرب المجنونة.
جيش العار الإسرائيلى أصبح يستخدم كل إمكانياته القتالية لضرب المستشفيات، ومخيمات النازحين، وهدم المبانى والمنشآت السكنية على رءوس قاطنيها، وتدمير البنى التحتية من طرق، ومحطات كهرباء، ومحطات مياه وصرف صحي.
لم يحدث فى التاريخ الحديث أو القديم قيام الجيوش بتدمير الأخضر واليابس بهذه الطريقة الوحشية، كما يحدث فى غزة، وجنوب لبنان.
آخر جرائم الجيش الإسرائيلى هو تدمير مستشفى كمال عدوان، واحتجاز مئات المرضى، واعتقال الطواقم الطبية، وتدمير سيارات الإسعاف.
توفى الأطفال داخل وحدات الرعاية المركزة، وتضرر أكثر من 600 مريض كانوا فى المستشفى بعد اقتحام الجيش الإسرائيلى للمستشفى بعد محاصرته عدة أيام.