انتباه.. انتباه.. انتباه
ربما يكون غريبا أن أبدأ مقال اليوم بهذه الكلمة المثيرة للاهتمام والشرح والتدقيق ولكنها في نفس الوقت تعكس أحوال الدنيا خلال المرحلة الحالية وكيف أن مصر نجحت -والحمد لله- في جذب شتى دول العالم وشعوبه لأن تقصر حديثها كله على السلام ولا شيء غير السلام وبالتالي قد تحمل المجتمع الدولي أخيرا مسئولياته نحو السلام.
***
الرئيس عبد الفتاح السيسي يبدأ نشاطه اليومي بالاتصالات مع كل الشعوب في العالم حول وقف آلات الحرب والاتفاق على حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية كل منهما في عباءة مستقلة عن الأخرى الأمر الذي يتطلب إقناع إسرائيل بالتوقف عن إطلاق النار نفس الحال بالنسبة للميليشيات المسلحة في غزة وجنوب لبنان.. من هنا يثور السؤال:
وهل ارتضى بنيامين نتيناهو بهذه الأسباب الواضحة وضوح الشمس والتي تؤكد الهزيمة في آخر حرب بينه وبين الفلسطينيين؟
نعم ارتضى وارتضى ..لقد ظل يدور ويلف ويحاور ويناور على الامتناع عن وقف الحرب فإذا بأمريكا والاتحاد الأوروبي يقدمان له كافة التقارير المحايدة التي تقول إن جيشه خسر خسارة فادحة لم يتعرض لها من قبل.
ليس هذا فحسب.. بل إن نتنياهو يعيش حاليا في رعب وفي ذعر في ظل توقعات تدق خلالها انفجارات القنابل وإطلاق الصواريخ دون أن يدري ماذا هو صانع..!
***
الأكثر والأكثر أن بنيامين نتنياهو يطلب حراسة استثنائية بنحو 400 ألف دولار والتحذير من عدم استخدامها وإلا انهار المجتمع الإسرائيلي كله من أوله لآخره.
طبعا فليقل نتنياهو ما يقول لكن يظل الأمر الواقع خير شاهد وأبلغ دليل.
***
في النهاية تبقى كلمة:
استنادا إلى كل تلك الحقائق السابقة فإن زيارة رئيس الجزائر عبد المجيد تبون تحمل دلالات عميقة وأبعادا أعمق..
إن رئيس الجزائر هو الذي قاومت بلاده سنوات وسنوات ضد الاحتلال الأجنبي وضحت بمليون شهيد وظلت متمسكة بالمقاومة حتى حققت النصر المبين وأرغمت المحتل الأجنبي على الرحيل إلى غير رجعة.
***
عموما.. الحقيقة لن تغيب أبدا وليستمر المقاومون لاسترداد حقوق شعوبهم ماضون في طريقهم إلى الانتصار الذي لن يقبل لبسا أو تأويلا.
***
و..و..شكرا