ألف تحية وسلام للمناضلة الفريدة من نوعها ، المرأة الحديدية ، المحامية اليسارية نبيلة منيب التي قالت ما لم يستطعه باقي الفرقاء السياسيين ولا الحقوقيين …
نبيلة منيب بطلة المواقف الصعبة وصاحبة الخرجات النارية التي تتخطى الخطوط الحمراء باستمرار ، فقد احرجت وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية وحركت قضية ظلت راكدة منذ عقود .
ففي خرجتها الإعلامية الاخيرة طالبت الدكتورة منيب بالدعوة للجهاد في بيوت الله ، واكدت انه حين طالبت هيلاري كلينطون بالجهاد في أفغانستان استجابت كل الانظمة العربية وسمحت لشبابها بالخروج للجهاد في أفغانستان .
وحين قضي غرض انريكا وانتهت المهمة بسلام صار كل المجاهدين إرهابيين بعدما قضت منهم الولايات المتحدة وطرها ومنذ ذلك الحين تم منع الجهاد وتم حذف آيات الجهاد من المقررات المدرسية كما تم منع الخطباء من ذكره في خطبهم .
وقد اكدت منيب في خرجتها اننا محاصرون في مساجدنا ومدارسنا ، وانه لا خطيب يستطيع تناول القضية الفلسطينية مع اننا احوج في الظرف الحالي للجهاد في فلسطين ، وأضافت اننا مستهدفون ولا يجب ان نخاف ، لأننا امة لا تخاف ، امة حررت الاندلس يجب ان تبقى قوية .
كما اكدت ان حماية المقدسات الإسلامية من اولويات كل مسلم ، لذلك يجب على وزارة الاوقاف ان تسمح للخطباء بحث الشباب على الجهاد في فلسطين ومحاربة الصهاينة المحتلين واسترجاع اراضينا المحتلة كما سبق ان استرجعنا الاندلس .
وبعدما انتشر تصريحها انتشار النار في الهشيم وتناولته اهم الصحف المغربية والمواقع الالكترونية ، خرج وزير الاوقاف عن صمته ورد عليها بان وزارته تحرص على خلق التوازن عبر الخطاب الديني حفاظا على السياسات الوطنية .
بالتأكيد سيحذو حذوها الكثيرون بعدما شجعتهم واعادت هذه القضية للاضواء من جديد بعدما كان الفاعلون يخشون اتهامهم بالتطرف والإرهاب إذا تطرقوا لهذا الموضوع الذي يعتبر من الطابوهات ويدخل ضمن خانة الخطوط الحمراء الممنوع تجاوزها في المغرب خاصة والعالم العربي على وجه العموم