كشفت قضية المحترمة د.وسام شعيب، طبيبة النساء بكفر الدوار، الخلل فى قطاع من الشعب حول الانحرافات الجنسية التى يضيع ضحيتها فتيات وسيدات بلا ذنب، أو بحالة الانحطاط الأخلاقى التى سادت المجتمع.. كشفت أيضا عن خلل لم أكن أتخيله من تخاذل الدولة والنقابة لمعالجة المشكلة، بذبح الطبيبة باللوم والشكاوى حتى تحويلها للنيابة وحبسها 4 أيام، مما يكشف أننا دخلنا مرحلة مظلمة من الفكر والسطحية، بدلا من تصدى الدولة لدورها لمنع الجريمة الواقعة فى المجتمع، بعد الخراب والفقر مدقع وتأخر الزواج وفجور إعلام ، وصعوبة الحياة وانحسار الأخلاق بكل المستويات، بدلا من تصدى الأجهزة المسئولة للكارثة الاجتماعية التى كشفتها الطبيبة الوطنية الشريفة، وكان أسهل لها أن تمشى فى طريق الظلام الذى يعيش فيه كثير من هؤلاء الأطباء تجار الإجهاض الذين أغتنوا من هذه التجارة، واشتروا فيللات من العمل فى طريق الظلام ، ويتضح فى شخصية هذه الطبيبة يقظة ضميرها وأنها من أسرة أحسنت تربيتها بضمير حى، لتثير القضية خوفا على أعراض المصريين وصيانة للمجتمع من التمزق، وكانت تلك فرصة لتنتبه الدولة للكارثة وتحاول القضاء على أسبابها، فلم تنشر الطبيبة أى معلومات عن المرضى..ياسادة إن ماحدث للطبيبة يكشف أن هناك خللا واضحا، وتراجعا للدولة عن دورها الوطنى ببحث الأسباب والقضاء عليها، مع جدلً واسع يثير التعجب تجاه سيدة تبذل جهدها لصيانة المجتمع، الذى ترك الجريمة والمجرم وألقى القبض على الشاهد لحديثها عن حالات ولادة ناتجة عن حمل غير شرعي منها لأطفال..الحقيقة للأسف أن هناك رواجا للانحرافات.. ياسادة لا تظلموا هذه السيدة الشريفة الحريصة على شرفكم.. ماذا لو بحثتم وسائل حل ومواجهة هذه المشكلات، حتى نقى أولادنا شرورا تطالهم، وهى تقصد توعية الأسر بضرورة الانتباه لتربية أبنائهم. انتبهوا ياسادة من انتشار حمل السفاح، واهتموا بتربية أبنائكم على الدين والأخلاق، ويحسب لهذه الطبيبة المحترمة أنها تجمع تبرعات لدعم الأطفال غير الشرعيين في الحضانات لتوفير الرعاية لهم، فهى متطوعة بلا مصالح..أهيب بالنيابة العامة أن ترحم وتراعى هذه السيدة الوطنية الشريفة، فى زمن الباطل عنوانه الحق ..حتى لا تظلم الدنيا أمام الشرفاء..حرام..