حرية الراى والكلمة تعبير ومصطلح يساء استخدامه فى هذه الايام وباسم حرية الراى وتحت مظلته ترتكب العديد من الجرائم والذنوب الانسانية فحرية الراى والكلمة مطاطية الهدف والغرض
والدين الاسلامى الحنيف لا يمنع الناس من حرية الراى والتعبير عن ارائهم فيما يجرى حولهم فى السياسة والاقتصاد والاجتماعيات ولا يمنع الكلام فى نقد الاخطاء ونصح المخطئين ولكن كل ذلك ينبغى ان يكون مقيدا بشروط الشرع وادابه فلا تهييج للعامة ولا دعوة للفوضى ولا اتهام للابرياء ولاقذف للاعراض
حرية الراى فى الاسلام يجب ان تمنع الباطل وتسمح للحق فلا يجوز باسم حرية الراى ان ندعو للشيوعية او الوثنية او باسم حرية الراى ندعو للزنا واللواط وزواج الاماثل باسم حرية الراى والكلمة لا نقلد الغرب او العلمانيين سواء باسلوب مباشر او غير مباشر
حرية الراى تعنى ان فعل الانسان منضبط بارادة الله عز وجل ورضاه انا الماديون ودعاة التقسيم والانحلال فينطلقون فى ارائهم الى قل ما تشاء وافعل ما تشاء واعبد ما تشاء
حريه الراى والكلمة لا يجب ان نستخدمها فى التطاول على الدين وشرائعة كما يفعل البعض فيتطاولون باسم حرية الراى والتعبير على القران والسنة والهجوم على رسول الله صل الله عليه وسلم والطعن والتشكيك فى ثوابت الدين لزعزعة العقيدة
حرية الراى لابد ان تكون حرية مقيدة بالقانون والعرف والذوق العام ولا تكون حرية مطلقة بلا حدود لابد لحرية الراى ان تتقيد بما امر الله به وتنهى عما نهى الله عنه وعظم الاسلام خطورة الكلمة التى يتكلم بها المرئ فقال تعالى وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
وعن ابو هريرة قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفع الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا الا يهوى بها فى جهنم وعن ابو هريرة قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت وقال الامام الشافى فى هذا الامر اذا اراد ان يتكلم فليفكر فان ظهر له انه لا ضرر عليه تكلم وان ظهر له فيه ضرر او شك فيه فليمسك
فهل نحن فى هذه الايام التى نتشدق فيها بمصطلح حرية الراى والتعبير واسموها الديمقراطية على قدر مسئولية وعلى قدر تحمل نتائج حرية الراى التى اصبحت مشاعا بلا ضوابط ولا روابط ولا مراعاة لشرع الله فى الراى والكلمة حتى ادمنا الاساءة والطعن والذم والتهييج والاثارة واطلاق الاشاعات على الجميع من الجميع بلا استثناءات ولا حدود فصارت حرية الراى فوصى انسانية تدمر المجتمع وتعيق التقدم وتنهى وحدة الصف وتقضى على قواتنا وهذا ما يصدرة لنا علمانيين الغرب فى مفهوم خاطئ لحرية الراى
يجب علينا كمسلمين التصدى لما يسمى حرية الراى وحرية الكلام التى تخالف شريعتنا ومنهجنا الاسلامى فلابد لنا فى حرية راينا وحرية كلامنا الخضوع لله تعالى وعدم الخروج عن شرعه ومنهجه وان نلتزم بما امرنا به ونفعل ما قال ونبتعد عما نهى فمن تكلم بالحق وجب ان يعان ومن تكلم بالشر والباطل يجب ان يقاوم ويمنع ولا يجب علينا تقليد الغرب تقليدا اعمى وغير مدروس
نعم لحرية الراى والكلمة والنقد البناء فى حدود الاحترام والصدق والامانة وبضوابط الدين والعقيدة وبعيدا عن السفسطه والاستهزاء والتشكيك التى اصبحت سمه العصر
مش كده ولا ايه