فقأتُ عينَ قلبي …”
رُفِعَتْ على سَفْحِ
جَسَدي
و الدَّمْعُ حَبيسُ الْمَآقي
والْوَهْمُ شَيْطانُ جَانٍّ
يَحومُ على خاصِرَةِ الذِّكْرى
نَفَحاتُ الْمَدينةِ صارَتْ
مِنْ غُبارٍ قاتِمٍ …
فَقَأْتُ عَيْنَ قَلْبي
ومَدَدْتُ ذِراعي لِلشَّوْقِ
الْمُدَمِّرِ
وَجَدْتُ زَنابِقَ الْحِكاياتِ
تَنْبَثِقُ مِنْ جِيدِ الْحَنينِ
وَجْدٌ يَسْكُنُ الرّوحَ
و الْأَضْلُعَ
ولَعْنَةٌ تُعثِرُ بَريقَ
الْأماني
تُبَعْثِرُ الْحَيْرَةَ على شُطْآني
تُمَزِّقُ أشْرِعةَ هَذَياني
تَغْتالُ بَسْمَتي و تَنْثُرُ
أشْجاني
في كُلِّ لَحظةٍ و آنٍ
تُرْديني قَتيلةً على عَتَباتِ
قَصائدي
لَقَّنْتُهُ بَلاغاتِ الْعِشْقِ
ميثاقاً و عَهْدًا
فبدا مثالَ الْحبيبِ الَوَلْهانِ
تَبًّا لِنَبْضٍ سريعِ الذَّوبانِ
أدْفَعُ دَمَ وريدي قُرْباناً
و أحْمِلُ حَفْنَةَ هَزائِمي
أنْثُرُها على الْكُثْبانِ
عيناه…
شُبَّاكُ عَيْنَيْهِ نَبيذٌ
تُثْمِلُ كُلَّ الْقَوافي
و أنا مَحْمومَةٌ مُتْعَبَةٌ
و حَبْلُ الْوِصالِ بَيْني و بَيْنَهُ
جبالٌ و أغْلالٌ
و عنادٌ عَتم نسفَ بَوْحَ
الْقَصيدةِ
بلجيكا