*مساجد سوريا تحتفل برحيل الأسد بعد صلاة الجمعة
*الآلاف يتجمعون في الشوارع والميادين ولكن:
إذا كانوا يريدون إعادة بلدهم بالفعل فليتحدوا..!
*انهيار الجيش الهدف الغالي الذي تحقق لأمريكا وإسرائيل
*إنشاء جيش جديد يحتاج إلى جهد وجهود
*روسيا.. هل يمكن أن تقلب الموازين وتسلم بشار؟!
**************
شيء عادي أن تتطور الأحداث في سوريا يوما بعد يوم لكن ما هو غير عادي.. ذلك الاتفاق بين الناس على أن يتوقفوا جميعا عن ممارسة العنف أو إثارة الاضطرابات وهذه هي الصور الواقعية التي تعكس مظاهر وأشكال ما بعد سقوط بشار الأسد.
الأهم.. والأهم.. أن يتم الاتفاق على إنهاء الطائفية إلى غير رجعة .. فقد عانوا من آثارها الأليمة سنوات وسنوات ولم يتوقعوا أبدا أن يأتي اليوم الذي تنهار فيه لكن ها هي المعجزة قد تحققت وتحطمت الأرض تحت النزعة المقيتة التي ظل السوريون يعانون منها على مدى نصف قرن من الزمان..!
***
من هنا عاش السوريون بالفعل أفراحا وأفراحا وقد تجلت تلك الأفراح في الاحتفالات التي شهدتها جميع مساجدها بلا استثناء سواء أكانت تابعة للسنة أو للشيعة حيث لم يحدث أن تخلى مسجد واحد عن المشاركة في تلك الاحتفالات.. وهم يقولون إن تلك كلها مقدمة لإذابة الخلافات وتوحيد المواقف والتوجهات وهم إذا استمروا على هذا النهج بالفعل سوف يحققون مصالحهم بأياديهم.
***
على الجانب المقابل لقد وقع المحظور الذي كان الفاهمون والواعون يخشونه منذ أن اشتعلت النيران فوق أرض سوريا وأعني به انهيار الجيش للأسف هذا الانهيار يصب في مصلحة إسرائيل أولا وأخيرا وبعدها أو قبلها أمريكا..
الآن من حق إسرائيل أو من حق سفاح القرن بنيامين نتنياهو أن يتاجر ويزايد بالضربات التي وجهها ضد طائرات سوريا وضد مطاراتها ومخازن أسلحتها فقد جاءه الانهيار هذا على طبق من الفضة.
والسؤال الذي يثور بعد كل ذلك.. هل ستصبح سوريا في عهدها الجديد صديقة أو حليفة لإسرائيل عكس ما كانت عليه من قبل أم أن يبقى الحكام الجدد في جانب تحرير الأرض وإقامة نظام يوفر الحرية والمساواة للسوريين؟!
بصراحة لا يمكن الجزم بإجابة معينة حيث مازالت النوايا حتى الآن غير واضحة نفس الحال بالنسبة للأعداء الألداء الذين جمعتهم غايات واضحة وأقصد إسرائيل ومعاول هدم النظام دون أن يحدد أحد سواء من هنا أو من هناك أبعاد ما يريد ويبغى بصراحة وشفافية..!
***
أكثر وأكثر من الذي سيكون حريصا أو متحمسا لإيجاد جيش قوي تتوفر لديه أحدث الأسلحة وأشجع الرجال.. ؟
بكل المقاييس يتحقق ذلك لدى إسرائيل أما بالنسبة للطرف الآخر فإن تباين الاتجاهات واختلاف المواقف كلها أسباب تؤدي إلى مزيد من الضبابية في الأقوال والأفعال.
***
في النهاية تبقى كلمة:
لو كان حافظ الأسد حيا الآن..هل كان سيحدث ما حدث في سوريا؟!
أنا شخصيا أرى أن الرئيس الأب لو كان حيا لاتخذ أقسى الإجراءات ضد الابن الذي ضيع الحكم الذي أرسى قواعده حافظ الأسد بالقهر والاستبداد وبالتالي فإن الرئيس الراحل يلوم نفسه لوما بالغا لأنه سلم البلاد إلى الابن الذي لم تكن له أي خلفية سياسية أو عسكرية وقد اضطر إلى الاستعانة به بعد وفاة الابن الأكبر في حادث سيارة وهذا الذي كان والده قد أعده بالفعل إعدادا جيدا.. ومع ذلك لقد تدفق السوريون طوال الأيام الماضية إلى “مدفن حافظ الأسد” وأشعلوا فيه النيران إمعانا في إعلان كافة ألوان الغضب والاستياء..
أخيرا.. هناك روسيا التي هي حاليا في وضع تتمنى عنده الدخول في أية صفقة تخرجها من أزمة أوكرانيا وبالتالي إذا تضمنت الصفقة تسليم بشار الأسد إلى الحكام الجدد في سوريا .. هل تقبل أو توافق في إباء وشمم؟
والله.. والله إن كل واحد أو جماعة أو دولة في هذا العالم يرفع الآن الشعار الذي يقول “أنا وبعدي الطوفان” ودعونا نرقب وننتظر.
***
مواجهات
*أنا شخصيا أحب هذا الدعاء وبدوري أنصحك بترديده كل صباح ومساء :
اللهم احفظنا بحفظك وعافنا بعافيتك واسترنا بسترك.
***
*المنافق لا يظهر في العلن إلا وقت الأزمات أما فيما عدا ذلك فإنه نفسه للأسف يحيط به منافقون مثله ولكن درجة ثالثة..!
***
*الصديق الذي لا يستمع للنصيحة سوف يأتي عليه يوم يبحث فيه عن شخص يتحدث إليه فلا يجد سوى من بات لا يريد أن يكلمه أو يتكلم إليه.
***
*ضقنا ذرعا بتصريحات الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني التي يزيد فيها ويعيد بأنه سيهزم قوات الدعم السريع..!
يا سيادة الفريق ألهذه الدرجة لا تستطيع حسم معركة محدودة فما بالنا إذن لو فرضت عليك حرب مصيرية؟!
***
*كلما زادت حرارة الحب كلما تراجع الحماس إزاء البحث عن الرزق..
للأسف مازال هناك من يعيشون في بيوت من الخيال!
***
*ثم..ثم.. نـأتي إلى حسن الختام:
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية:
يا حبذا الشام من أرض ومن وطنِ
من حبها الروح في جسمي وفي بدني
قد أنزل الله فيها السر مذ زمنٍ
إذ بارك الأرض في ماض من الزمنِ
يا شام حبك في بوحي وفي لغتي
إني عشقت وهذا العشق هدهدني
باعدتُ عنك وما باعدتِ عن فكري
عن أغنياتي وعن لحني وعن شجني
يا حبذا الوصل كم يشدو المحب به
إذ تخطرين كمثل الطيف في الوسنِ
***
و..و..شكرا