لأن أزمة مصر هى إهدار الكفاءات وقتل الخبرات، نجد إنجازات الجهل فى التعليم بقرار الوزارة عقد اختبارات للصفين الأول والثانى الابتدائى، ضمن إنجازات الوزير، ويكون التحريرى والشفهى على مرحلتين من 29 ديسمبرحتى 5 يناير، ومن 16– 23 يناير..وليس اختبارا واحدا مثل كل السنوات.. فى مخالفة صريحة للأسس التربوية فى هذه المرحلة التى تحرم الدراسة والاختبارات التقليدية للسنوات الثلاث الأولى، فإن هذه الاختبارات لطفل فى السابعة، هدم لشخصه تربويا ونفسيا، لأن هذه السن مرحلة نمو نفسي وعقلى، ويعتمد التعليم فيها على اللعب والاستكشاف، لتحقيق متعة التعليم باللعب والقصص، لأن ضغط الامتحانات يصيب الطفل بالتوتر والقلق النفسى، بل تجعله يكره التعليم طوال حياته، ويهزم ثقته بنفسه. بينما الهدف الأساسى هو تنمية التعرف على مهارات القراءة، الكتابة، والحساب، والتفاعل الاجتماعى، ومع ذلك فإنه من الصعب قياس المستويات الحقيقية للأطفال فى هذه السن بالاختبارات التحريرية، ويصعب قياس قدراتهم، بينما يؤكد الخبراء أن التقييم الأفضل يكون من خلال الملاحظة اليومية لأنشطة الطفل، وتقدمه التدريجي في مهارات التعلم باللعب والأنشطة التفاعلية. والأنشطة التفاعلية مثل الألعاب التعليمية والقصص والأنشطة الجماعية، والاعتماد على التعليم الإبداعي بالمشاهدة والوسائل التعليمية الهادفة، لإعداده لمراحل تعليمية أكثر تقدمًا بثقة وحب للتعلم..الحقيقة إن صاحب القرار فى التعليم يجهل أساسياته، منها توزيع الطلاب على فترة مسائية فاشلة ليس فيها تعليم، وبمسمى خفض الكثافة دون توفير معلمين لتكتمل التمثيلية، وفى مقدمتها خفض الحصص ووقتها فى الفترة الصباحية ليخرج الطلاب فى الفترتين بلا يوم تعليمى، ثم صرف جهود التعليم بالتخبط فى التقييمات اليومية والأسبوعية التى يستحيل معها الشرح وتحقيق التعليم …مشكلتنا ياسادة أننا لا نحترم خبراء وعلماء التعليم ونعيش على “شطحات* عشوائية منها إلغاء مادة اللغة الثانية بالثانوى، والنتيجة مع كل هذا الجهل تكون كارثة لمستقبل شعب..