لأن المنطقة تمر بظروف عصيبة وبالغة التعقيد، ربما لم تشهدها منذ عام 1967 حتى الان، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى دائم الحرص على توضيح كل القضايا “الملتبسة” ووضع النقاط على الحروف فى كل الأمور التى تمر بها المنطقه، وتتأثر بها مصر سلبياً أو إيجابياً.
هناك حاله من حالات عدم اليقين تعيشها المنطقة العربية الآن، نتج عنها حالة من عدم الثقة و “لخبطة” الكثير من المفاهيم مما يستدعى شرح كل الظروف بعيداً عن التهوين أو التهويل.
أعتقد أن رسائل الرئيس فى أكاديمية الشرطة أمس الأول السبت كانت شديدة الأهمية فى هذا التوقيت ولعل أبرزها ما يلي:
اولا: هناك حجم هائل من الشائعات والأكاذيب يستهدف زعزعة الثقة، وضرب استقرار الدولة، للنيل من مصر وقدراتها كما حدث فى بعض الدول المجاورة.
ثانيا: إن مصر دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتسير بخطى ثابتة نحو الخروج من مشاكلها الاقتصادية خلال المرحله المقبلة.
ثالثاً: لا بديل عن بناء القوة بمفهومها الشامل للدولة المصرية اقتصادياً، وعلمياً، وتعليمياً، وعسكرياً، وسياسياً، وفى مختلف المجالات، وهى الفلسفة التى حرص على تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ بدء ولايته، فالدول لا تتقدم إلا بمفهوم القوى الشاملة، والسير فى الخطوط المتوازية للتنمية بكل مدخلاتها ومخرجاتها.
رابعاً: التعليم هو قاطرة التقدم، ولا بديل عن تطوير التعليم بكل مستوياته سواء قبل الجامعى أو الجامعى وكذلك الاهتمام بنوعية التعليم خاصة ما يتعلق بعلوم الحاسب، والاتصالات، والرياضيات، والفيزياء، والعلوم.
خامساً: ليس هناك خيار للدولة المصرية سوى العمل، والصبر، والاجتهاد، والمثابرة لتحقيق الأهداف الكبرى التى ينشدها الشعب المصرى خلال المرحلة المقبلة.
سادساً: هناك نجاحات ضخمة حدثت كما حدث فى قطاع الزراعة على سبيل المثال حيث من المتوقع اكتمال إدخال 4 ملايين فدان بنهاية العام بعد القادم بما يوازى 50% من مساحة الأرض الزراعية منذ عصر محمد على.
رسائل قوية وواضحة ومباشرة من أكاديمية الشرطة الذراع الثانية للدولة المصرية إلى جوار الأكاديمية العسكرية لتظل مصر دولة قوية قادرة على مواجهة كل التحديات إن شاء الله.