الاخبارية – وكالات
دخل إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المتطرف حرم المسجد الأقصى في القدس يوم الخميس لما قال إنها “صلاة” من أجل الرهائن في قطاع غزة، وذلك في تحد جديد للقواعد المفروضة في أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط.
ويقبل الموقف الرسمي لإسرائيل قواعد قائمة منذ عقود تقيد صلاة غير المسلمين في حرم المسجد الأقصى.
وتدير (إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك) وهي مؤسسة دينية أردنية حرم المسجد الأقصى بموجب ترتيبات “الوضع القائم” المبرمة منذ عقود. ويستطيع اليهود زيارة حرم الأقصى، لكن لا يسمح لهم بالصلاة هناك بموجب قواعد قائمة منذ عقود.
وقال الوزير المتطرف بن جفير في منشور على منصة إكس “صعدت اليوم إلى مكاننا المقدس للصلاة من أجل سلامة جنودنا، ولإعادة جميع الرهائن بسرعة، والنصر الكامل بعون الرب”.
وتضمن المنشور صورة لبن جفير وهو يتجول في الحرم الواقع في البلدة القديمة بالقدس لكنه لم يتضمن أي صور أو مقاطع فيديو له وهو يصلي.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا على الفور يعيد فيه تأكيد الموقف الرسمي الإسرائيلي.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قتلت 1200 شخص واحتجزت نحو 250 رهينة في هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 45300 فلسطيني في غزة خلال الحرب التي تلت هجوم حماس.
وكانت تلميحات متطرفين إسرائيليين إلى أن إسرائيل ستغير القواعد المتعلقة بممارسة الشعائر في حرم المسجد الأقصى أثارت أعمال عنف مع الفلسطينيين في وقت سابق.
وكرر بن جفير في أغسطس آب دعوته إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، مما أثار انتقادات حادة. وزار بن جفير حرم المسجد الأقصى قبل ذلك.
ولبن جفير، رئيس أحد الحزبين الدينيين القوميين في ائتلاف نتنياهو، سجل طويل من التصريحات التحريضية التي تحظى بتقدير أنصاره، لكنها تتعارض مع الخط الرسمي للحكومة.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية في الماضي الوزراء من دخول حرم المسجد الأقصى بدعوى أن ذلك يعرض الأمن القومي للخطر. ومن بين صلاحيات بن جفير الإشراف على قوة الشرطة الوطنية في إسرائيل.