الاخبارية – وكالات
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس إن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ يوم الأحد كما هو مخطط له على الرغم من أن الأمر يستلزم عملا من المفاوضين على حل “مشكلة عالقة” ظهرت في اللحظة الأخيرة.
وأعلنت إسرائيل تأجيل اجتماع للحكومة يوم الخميس كانت ستصدق فيه على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وألقت باللوم على حماس في هذا التأجيل وذلك في الوقت الذي قالت فيه السلطات الفلسطينية إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 77 فلسطينيا في غزة الليلة الماضية.
وقال عزت الرشق القيادي البارز في حماس إن الحركة الفلسطينية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء يوم الأربعاء وسيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد القادم لوضع حد للصراع المستمر منذ 15 شهرا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في واشنطن “ليس مفاجئا أن نواجه مسألة غير محسومة في عملية ومفاوضات كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر… نحن نعمل على حل هذه المسألة غير المحسومة في هذا الوقت الذي نتحدث فيه”.
وذكر مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن الخلاف يتعلق بأسماء عدد من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم.
وقال المسؤول إن بريت ماكجورك مبعوث الرئيس جو بايدن وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين للعمل على حل الخلاف الذي من المفترض حسمه قريبا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر للصحفيين إن المفاوضين الإسرائيليين موجودون في الدوحة للتوصل إلى حل.
وجرى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار المعقد يوم الأربعاء بعد جهود وساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف الحرب التي دمرت القطاع الساحلي وأشعلت الشرق الأوسط.
ويحدد الاتفاق ستة أسابيع من وقف إطلاق النار بشكل مبدئي وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي قتل فيه عشرات الآلاف. ومن المقرر إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.
ويمهد الاتفاق الطريق إلى زيادة المساعدات لغزة التي نزح معظم السكان فيها. وقال خبراء الأمن الغذائي في أواخر العام الماضي إن سكان القطاع يواجهون نقصا حادا في الغذاء.
وتصطف شاحنات المساعدات في طوابير بمدينة العريش المصرية بانتظار دخول غزة بمجرد إعادة فتح الحدود.
وقد يحمل السلام أيضا فوائد أوسع في أنحاء الشرق الأوسط، من توقف الحرب بين إسرائيل وإيران إلى إنهاء تعطل التجارة العالمية بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر.
ولن يصبح قبول إسرائيل للاتفاق رسميا حتى الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء الأمني المصغر والحكومة الإسرائيلية، وكان من المقرر التصويت عليه يوم الخميس.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجل الاجتماع واتهم حماس بتقديم مطالب في اللحظة الأخيرة والتراجع عن الاتفاقات.
وقال مكتب نتنياهو في بيان “لن تجتمع الحكومة الإسرائيلية حتى يخطر الوسطاء إسرائيل بأن حماس قبلت كل بنود الاتفاق”.
ولا يزال المتشددون في حكومة نتنياهو يأملون في وقف الاتفاق رغم أنه من المتوقع أن يلقى تأييد أغلب الوزراء.
وقال حزب الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في بيان إن شرط بقائه في الحكومة هو العودة للقتال بنهاية المرحلة الأولى من الاتفاق بهدف القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن. كما هدد وزير الأمن الوطني إيتمار بن جفير بالانسحاب من الحكومة إذا تمت الموافقة على وقف إطلاق النار.
وخرج بعض الإسرائيليين للشوارع في القدس حاملين توابيت فارغة احتجاجا على وقف إطلاق النار وأغلقوا طرقا واشتبكوا مع الشرطة.