مقالة علمية
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس أستاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس ورئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – مؤسس المحميات الطبيعية في مصر-عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم
في عام 2025، سيعمل يوم الطيور المهاجرة العالمي على رفع مستوى الوعي بشأن التحديات العديدة التي تواجهها الطيور المهاجرة بسبب الأنشطة البشرية وتوسع التنمية الحضرية. ستدافع الحملة عن التخطيط الحضري الاستراتيجي وجهود الحفاظ التي تتضمن ممارسات صديقة للطيور، والتأكد من أن مجتمعاتنا تصبح ملاذًا لهؤلاء المسافرين الرائعين. يشجع موضوع عام 2025 العمل من جميع القطاعات، بما في ذلك الحكومات الوطنية والمحلية والشركات والمجموعات المجتمعية والأفراد في جميع أنحاء العالم.
الرسائل الرئيسية وجهود الحفاظ في 2025
سيؤكد يوم الطيور المهاجرة العالمي 2025 على أن كل مجتمع – من المناطق الحضرية إلى الريفية – يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في دعم الطيور المهاجرة. من خلال التخطيط الحضري الجيد، وتبني ممارسات صديقة للطيور مثل إنشاء موائل صحية، والحد من التلوث، ومنع الاصطدامات بالنوافذ الزجاجية وغيرها من الأشياء المبنية، يمكن للمجتمعات أن تساهم بشكل كبير في رفاهية الطيور المهاجرة. ويشكل التوسع الحضري والبيئات التي صنعها الإنسان، إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح، تهديدات كبيرة لهذه الطيور، مما يؤدي إلى فقدان الموائل وزيادة المخاطر مثل الاصطدامات المميتة بالمباني والزجاج. ومن خلال التخطيط الجيد للتنمية الحضرية المستدامة التي تتجنب التوسع العمراني وتدمير الموائل، فضلاً عن الجهود التعاونية مع الجيران والمدارس والمنظمات المحلية، يمكن للجميع حماية الطيور وزيادة الوعي بأهميتها لصحة الكوكب ونظمه البيئية. ومن خلال إعادة الطبيعة إلى مدننا والعمل معًا، يمكن للمواطنين والمسؤولين المنتخبين على حد سواء مساعدة بيئاتنا الطبيعية وتقليل الآثار السلبية للتحضر على التنوع البيولوجي.
اليوم العالمي للطيور المهاجرة
يتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة في يوم السبت الثاني من شهر مايو من كل عام، والسبت الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، وقد أقرت الاحتفال بهذا اليوم منظمة الأمم المتحدة بهدف لفت انتباه العالم إلى التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها الطيور المهاجرة على كوكب الأرض، إلى جانب هدفها في دعوة دول العالم إلى التعاون الدولي لحماية الطيور المهاجرة وتوفير بيئات صحية لها، وتعريف الناس بأهمية الطيور المهاجرة للبيئة والحاجة إلى تكثيف الجهود لحمايتها وتوفير بيئة آمنة لها، ويتم تنظيم هذه المناسبة السنوية من خلال شراكة تعاونية بين معاهدتين من معاهدتي الأمم المتحدة، هي اتفاقية الأنواع المهاجرة (CMS) واتفاقية الطيور المائية المهاجرة الأفريقية الأوروبية (AEWA) ومنظمة البيئة للأمريكتين (EFTA) غير الربحية.
تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة
اليوم العالمي للطيور المهاجرة هو حدث رسمي تدعمه منظمة الأمم المتحدة وليس يوم عطلة رسمية، وتم الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة في عطلة نهاية الأسبوع من 8 إلى 9 أبريل عام 2006، وكان الهدف منه هو لفت نظر العالم إلى العجائب الكامنة خلف هجرة الطيور وأهميتها وضرورة الحفاظ عليها، وبمرور الوقت لاقى هذا الحدث رواجًا كبيرًا على مستوى العالم، وكان يزداد عدد الأشخاص والدول التي تحتفل به إلى حين أصبح حدثًا مهمًا على المستوى الدولي.
وقد أتت فكرة إنشاء يوم عالمي للطيور المهاجرة في عام 2006 خلال اتفاقية الحفاظ على الطيور المائية المهاجرة الأفريقية – الأوروبية الآسيوية (AEWA) التي كانت بالتعاون مع اتفاقية حفظ الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية (CMS)، وفي 26 أكتوبر عام 2017 تم دمج اتفاقيتين معنيتين بالطيور المهاجرة مع منظمة البيئة للأمريكيين ليصبح التعاون الدولي أكبر وأقوى، وبعد عملية الدمج هذه أصبح يتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين في السنة، في أول يوم أحد من شهري مايو وأكتوبر أيضًا.
كيفية المساهمة باليوم العالمي للطيور المهاجرة
ينظم الناس في مختلف دول العالم بعض الفعاليات والمهرجانات العامة للمساهمة باليوم العالمي للطيور المهاجرة، بالإضافة إلى إطلاق بعض المنظمات للبرامج التعليمية والندوات والمؤتمرات التي تعزز من فهم الناس لأهمية الطيور المهاجرة وأهمية حمايتها، إلى جانب بعض الرحلات الميدانية لمشاهدة الطيور المهاجرة وعلى المستوى الشخصي يمكن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة والمساهمة فيه من خلال الأفكار الآتية:
-يمكن المساهمة والاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة من خلال الذهاب برحلة إلى الطبيعة والتعرف على الطيور عن قرب.
-يمكن المساهمة في الحفاظ على الطيور المهاجرة وحمايتها من خلال التطوع الانضمام إلى المنظمات المحلية التي تُعنى بحماية الطيور.
-يمكن التبرع ببعض المال للمنظمات والمؤسسات التي تعمل على حماية الطيور المهاجرة.
-يمكن المساهمة في هذا اليوم من خلال وضع المغذيات والطعام للطيور في الطبيعة لتعثر عليها خلال هجرتها.
المخاطر التي تتعرض لها الطيور المهاجرة و فيما يأتي ذكر لبعض المخاطر والتهديدات التي تعاني منها الطيور المهاجرة:
-تعاني الطيور المهاجرة على كوكب الأرض من فقدان موائلها.
-يؤثر تغير المناخ على الطيور المهاجرة بشكل سلبي.
-يعد الصيد الجائر من أهم المخاطر التي تهدد حياة الطيور المهاجرة.
-التلوث الضوئي من أكثر أنواع التلوث التي تؤثر على الطيور المهاجرة، فقد بيّنت بعض التقارير أن الطيور المهاجرة تتعرض للعمى بسبب الأضواء الكاشفة مما يؤثر على رؤيتها ويعرضها للحوادث وخاصة في ظروف الطقس السيئة.