زمان كان الشاب أول ما يبدأ يشتغل، يحلم بالجواز والاستقرار، كان عنده صورة واضحة عن البيت اللي عاوز يبنيه والعيلة اللي نفسه يكونها. دلوقتي بقى العكس تماماً، الرجالة بقت بتخاف من الجواز، بتتردد، وبعضهم بيهرب منه تماماً، ليه؟
- المسئوليات المالية المرعبة
الراجل مش بس مطالب إنه يجهز بيت، ده مطلوب منه يدفع مهر وشبكة ومؤخر وقايمة وشقة ومصاريف فرح، وبعد الجواز مطلوب منه يدفع إيجار أو قسط شقة، مصاريف بيت، أكل وشرب، كهرباء وغاز، مدارس للأولاد، مصيف، لبس، وعلاج، وكل حاجة بقت غالية نار.
زمان كان المرتب بيكفي شاب إنه يفتح بيت، دلوقتي حتى لو بيقبض كويس بيحس إن الجواز بقى مسئولية أكبر من إمكانياته.
- التجارب الفاشلة قدامه في كل حتة
الطلاق بقى حاجة عادية في المجتمع، مش بس عند المشاهير، لكن كمان بين الأهل والأصدقاء. كل واحد حواليه على الأقل كام قصة طلاق انتهت بخسائر نفسية ومادية، فبيبدأ يسأل نفسه: “ليه أكرر نفس التجربة؟!”
بيشوف قصص الطلاق اللي بتخلص بخراب بيوت، نزاعات في المحاكم، ونفقة بتاخد نص المرتب، فبيخاف يلاقي نفسه في نفس الدوامة.
- التوقعات المبالغ فيها من الطرفين
الموضوع بقى منافسة بين البنات، كل واحدة عايزة أحسن وأغلى، وبتشوف حياتها لازم تكون زي المشاهير على السوشيال ميديا، والجواز بقى عند بعضهم مشروع حياة مترف مش شراكة حقيقية.
وفي نفس الوقت، بعض الرجالة بقوا بيشوفوا الستات على إنهم طماعين ومش بيحبوا غير الفلوس والاستقرار المادي، فبقى في فجوة نفسية بين الطرفين.
- غياب الدعم النفسي الحقيقي
زمان الرجالة كانت بتتجوز وهي متأكدة إنها هتلاقي شريكة حياة تساعدها وتشيل معاها. دلوقتي في خوف من إن الجواز يكون عبء بدل ما يكون راحة، وخصوصاً مع انتشار القصص اللي بتحكي عن جحود بعض الزوجات وإنهم بيدوروا بس على مصلحتهم.
- الحرية مقابل القيود
الشاب اللي متعود على حريته، بيخاف يدخل في التزامات ومسئوليات تقيده، خصوصاً لو مش لاقي شريكة حياته اللي تفهم احتياجاته وتحترم مساحته.
إيه الحل؟
لازم يبقى في توازن بين متطلبات الطرفين، الجواز مش عملية بيع وشراء، هو مودة ورحمة وشراكة.
الرجالة لازم تفهم إن مش كل الستات واحدة، والستات لازم تفهم إن الراجل مش ماكينة فلوس.
لازم نشجع فكرة الجواز البسيط، بدون المغالاة اللي بتخلي الشباب تهرب منه.
يبقى في وعي حقيقي إن الجواز مسئولية مشتركة، مش حملة على طرف واحد بس.
الجواز مش مؤسسة خسرانة، لكنه محتاج إعادة تفكير حقيقية في المجتمع عشان نرجع نلاقي بيوت مستقرة وحياة هادية من غير خوف.