الإخبارية – عادل أحمد
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم ، بالسيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد وزير خارجية موريتانيا، للتباحث بشأن مجمل العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية، وذلك على هامش أعمال الاجتماعات التمهيدية للدورة العادية الـ 31 لقمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري هنأ في بداية اللقاء إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتولي منصب وزير الخارجية، والذي سبق عمله كمبعوث أممي إلى اليمن. كما أعرب الوزير شكري لنظيره الموريتاني عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات المصرية – الموريتانية والروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مشيداً بحالة الزخم التي تشهدها العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في أعقاب زيارة فخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مصر في أبريل 2016، وما تلاها من زيارات رسمية رفيعة المستوى بين البلدين، وعقد اجتماعات للجان الفنية المشتركة بهدف تطوير العلاقات الثنائية واستشراف آفاق جديدة للتعاون في شتى المجالات.
وفي ذات السياق أوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أبدى تطلعه لعقد اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين خلال العام الجاري في نواكشوط، وأن تأتي نتائجها بقرارات وإجراءات هامة تعطي دفعة إضافية للعلاقات الثنائية.
وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وما شهدته من زخم في مجالي التجارة والاستثمار خلال الفترة الماضية، حيث أكد الوزير شكري على أهمية مواصلة العمل لتعزيز التبادل التجاري والتدفقات الاستثمارية بين البلدين، من خلال توفير البيئة القانونية المواتية وبناء الشراكات بين الفاعلين في المجالات التجارية والاستثمارية سواء على المستوى الرسمي أو القطاع الخاص، مشيراً إلى ضرورة المضي قدماً نحو إنشاء مجلس الأعمال المشترك وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إطار اللجنة العليا المشتركة.
وأردف أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضاً آخر المستجدات على الساحتين العربية والأفريقية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، فضلاً عن القضية الفلسطينية. كما تطرقت المحادثات إلى جهود مكافحة الإرهاب، حيث أعرب الوزير شكري عن تطلعه لتعزيز التعاون في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع دول الساحل الخمس G5.
ومن جانبه، وجه وزير خارجية موريتانيا الشكر لنظيره المصري على حضور أعمال اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، معرباً عن تطلعه لمشاركة مصرية فعالة في أعمال القمة.
وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية الموريتاني أكد على حرص بلاده على الدفع بأطر العلاقات الثنائية مع مصر إلى آفاق أرحب وأوسع على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيداً بالزيارة التاريخية التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى موريتانيا مؤخراً، وما حظيت به من اهتمام وحفاوة كبيرة من أبناء الشعب الموريتاني، ومشيراً إلى قيام فضيلة الإمام الأكبر بافتتاح المركز الثقافي الإسلامي في نواكشوط والذي من شأنه أن ينشر قيم وتعاليم الدين الإسلامي الوسطية والسمحة في منطقة غرب أفريقيا. كما أكد على حرص الجانب الموريتاني على الاستفادة من خبرات الجانب المصري في مجال مكافحة الإرهاب وتطلعه لتطوير التعاون الثنائي وأطر التنسيق خلال الفترة المقبلة في هذا الصدد.
وذكر أبو زيد في ختام تصريحاته، أن الوزير شكري وجه الشكر إلى الجانب الموريتاني على حسن استضافة وتنظيم أعمال القمة الأفريقية، معرباً عن تمنياته بنجاحها، وتطلعه للتشاور وتنسيق المواقف مع الجانب الموريتاني بشأن مجمل القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة.