كتب – ابراهيم احمد
كشف أساتذة فى طب النساء والتوليد والعقم، خلال المؤتمر الطبي الذى نظمته الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته بالتعاون مع شركة “ايفا فارما” للادوية، عن استخدام جديد لمادة ” ليفوكارنتين 1000مجم “، لعلاج بعض أسباب العقم لدى النساء.
من جانبه قال د. ياسر الكسار أستاذ م أمراض النساء والتوليد بكلية طب الاسكندرية، إن مرض تكيس المبايض من المتلازمات المشهوره جدًا فى مجال طب النساء، لأنه يصيب عدد كبير جدًا من السيدات فى مراحل العمر المختلفة، وله تأثير كبير على المرأه أهمها الاضطرابات التى تحدث للدورة الشهرية، وهذه أحد أهم المشكلات التى تواجه السيدات بعد الزواج لأنها تسبب تأخر الانجاب نتيجة عدم حدوث تبويض.
وأضاف أن حل هذه المشكلة هو تنشيط المبايض لأحداث تبويض، وبالتالى توجود بعض العلاجات تستعمل للقيام بهذا الدور، ومن أشهر هذه العقاقير هو عقار “الكلوموفين سيترات”، وهو مايتم البدء به فى علاج هذه الحالات.
وتابع: تواجهنا مشكلة أن عدد كبير من هؤلاء السيدات لا يستجيبن لهذا العلاج ولا يحدث تبويض، ولذلك بدء البحث العلمى فى البحث عن علاجات أخرى تحسن من وظيفة المبيض.
وأشار إلى أن الأبحاث كشفت أن مادة ” ليفوكارنتين 1000مجم”، هى إحدى العلاجات المميزة فى متلازمه تكيس المبايض، مضيفًا: بعد استعمال عقار ” كارنفيتا فورت” وجدنا عدد كبير من السيدات اللاتى لم يستجيبن لعقار “الكلوموفين” بدأ أداء المبيض لديهن يتحسن ويحدث تبويض وحدوث حمل بنسب أعلى من المتوقع.
وأوضح ان العقار تم تجربته للاستخدام الجديد بالتعاون مع شركة “ايفا فارما” للأدوية، ووجدنا أن النتائج مشجعة جدًا لنا لاستعماله، ونضيفه إلى العلاجات الأخرى المستخدمة فى علاج متلازمة المبايض.
وقال د. عبد اللطيف الخولي أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية الطب- جامعة عين شمس، إن مرض متلازمة تكيس المبايض يعمل على وجود نسبة كبيرة من المواد المؤكسدة التى تؤثر على غلاف الخلية ومخزن الطاقة فى الخلية وهو الميتوكوندريا، وبالتالى يؤثر على انقسام الخلايا وقدرتها على حدوث انقسام واستمراريتها فى الحضانات فى مجال أطفال الأنابيب.
وأضاف أن مادة “ليفوكارنتين 1000 مجم”، هى أحد العلاجات المميزة، والتى تعمل على نقل الأحماض الدهنية من خارج الخلية إلى داخل الخلية فى مخزن توليد الطاقة لتوليد الطاقة، وكونها المسؤل عن انتاج الطاقة فى الخلية بشكل سليم سوف يحسن عمر الخلية ومعدل الانتحار الخلوى ويطيل من عمر الخلية، ويحافظ على معدل المواد المؤكسدة داخل الخلية وبما لا يؤثر على فاعليتها وقدرتها.
وأوضح أن العقار تم تجربته فى بعض حالات الحقن المجهرى، وبعض حالات أطفال الأنابيب، ووجدوا تحسن فى معدل انقسام الخلايا مع استخدام عقار “كارنفيتا فورت”.
وأشار إلى أن العقار معروف عنه استخدمات أخرى كثيرة مثل حرق الدهون وتوليد الطاقة وتحسين الأداء الوظيفى للخلايا والعضلات، وله باع طويل فى العقم عند الرجال، ومن الواضح أنه سيكون له دور فعال فى العقم عند النساء.
وقال الدكتور أمجد طلعت – مديرعام بشركة ايفا فارما للأدوية والمستلزمات الطبية- أن الأبحاث المنشورة عالميا والدراسات السريرية والتقارير المبنية على استخدام عقار “الكارنيفيتا فورت” فى دراسات مابعد التسويق التى أجريت مؤخرا، أظهرت أن نسب النجاح فى حدوث الحمل فى الحالات الصعبة التى تعانى من متلازمة تكيس المبايض تتراوح ما بين 35% إلى 51 %.
وأشار إلى تميز مادة «ليفوكارنتين» فى تحسين كفاءة التبويض ووجود بطانة الرحم فى أكثر من 86% من الحالات، حسب ما أظهرت دراسات مابعد التسويق، مما يكون له أثر فى زيادة فرضية حدوث الحمل وفرص استمراره فى الثلاث أشهر الأولى.
وقال الدكتور علاء اسماعيل أستاذ التوليد وأمراض النساء وعضو لجنة أخلاقيات المهنة كلية الطب جامعة أسيوط، إن تكيسات المبيض المتعددة تصيب من 10% إلى 20% من السيدات في فترة الخصوبة، وتعتبر من الأسباب الشهيرة لتأخر الحمل عند السيدات.
وأضافت أن منظمة كلية أطباء النساء والتوليد الأوروبية حددت وسائل العلاج كالتالي:
أولا: تغير نمط الحياة من الطعام والشراب
ثانيا: عملية انقاذ الوزن
ثالثا: استخدام عقاقير لتنشيط المبيض
رابعا: استخدام المنظار لكي التكيسات
اخيرا: الحقن المجهري
وأشار إلى أن هناك العديد من الأبحاث التى جاءت لعلاج هذا المرض التى أثبتت نجاح العلاج بأدوية غير مكلفة وذات كفاءة عالية، ومن هذه الأدوية التى تم اجراء بحث عليها في أسيوط سنة 2014 ونشر في الجمعية الاوروبية للخصوبة والعقم، عقار ال ليفو- كارنتين للسيدات الذين يعانين من تكيسات المبيض التعددة، لأنهم كانوا يستخدمون عقار “كلوميد” وكان لا يحدث نتيجة في التنشيط أو الحمل، وبعد استخدام هذا العقار زادت عملية التبويض للمرضي مع زيادة نسبة الحمل، وكان من أثار هذا العقار الجيدة جدا هو انقاذ الوزن للمرضى وانخفاض الدهون ونسبة السكر.
و قد شارك فى المؤتمر عدد من كبار أساتذة النساء والتوليد والعقم فى الجامعات المصرية، وترأس الجلسة الأفتتاحية كل من أ.د. صبحي أبولوز أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس، و أ.د.حسام ثابت أستاذ متفرغ أمراض النساء والتوليد – كلية الطب – جامعة أسيوط.