لقد قطع شيخ الأزهر الطريق علي المتربصين الذين كانوا يبيتون بليل للهجوم علي ثوابت الدين الإسلامي وتغيير بعض أحكامه التي تخدم مصالحهم في الداخل وسادتهم في الخارج فجاءت كلمته والتأكيد علي إحترام سنة رسول الله صل الله عليه وسلم وحذر من المساس بها فأخرت الإجهاز علي السنه وتغييرها وتفريغها من محتواها.
لذا نبحت عليه كلاب السلطان وخرجت عليه الزواحف من الشقوق والجحور تحاول تشويهه ولا غرابة في أن يهاجمه جاهلون ومرتزقة الإعلام فهؤلاء عباد ولاعقي أحذية الحكام كما عهدناهم دائماً.
لكن ما يحز في النفس ويندي له الجببن أن يهاجمه من ينتمون إلى الأزهر كوزير الأوقاف الذي تولي الوزارة في غفلة من الزمن والمحزن أنه كان مديراً لمكتب دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهو الذي رشحه للوزارة عندما طلب منه أن يرشح وزيراً للأوقاف. وجاء بعده سعد الدين هلالي المنافق الاكبر الذي لا يصلح للفقه إطلاقاً.
من قراءتي للمشهد تأكدت أن الهدف من الهجوم علي شبخ الأزهر هو إبعاده لأنه عقبة في طريق تحقيق الهدف المببت وهو تغيير هويتنا الدينية وكان الإتفاق أن يتولي مختار جمعة مشيخة الأزهر ويخلفه سعد الهلالي في الأوقاف ليفعلا ما يؤمران به في ظل ما ينادي به العلمانيون العملاء الذين يتهمون الإسلام وتعاليمه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها سبب تخلفنا ورجعيتنا ولاحظوا كلمة الدولة المدنية وتحتها كل شىء متاح.
وجاء تصريح السبسي في تونس الذي قال فيه نحن دولة مدنية لنا الحق في اتخاذ ما نراه في مصلحتنا في تونس رداً علي مساواة الرجل والمرأة في الميراث والذي أيده فيه المنافق الضلالي سعد الهلالي.
لو ربطنا بين ما حدث في تونس وما ينوون حدوثه في مصر أن الحالتين متشابهتان بمعني أن تونس تخلصت من حكم الإخوان وكذلك مصر فالهدف هو تغيير الهوية لإرضاء الغرب الذي لا يروق له أن نتمسك بثوابت وتعاليم وسنة خير الأنام.
تحية إعزاز وإجلال وإكبار لفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وكل العلماء الثقات الأفاضل الذين أيدوه ونصروه وعضضوا موقفه وثمنوه ووقفوا سداً منيعاً ضد الهجمة الشرسة علي الإسلام وتعاليمه وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وشكر خاص علي تبرئهم من سعد الهلالي بعد أن أيد تونس في قرارها المخالف لشرع الله بمساواة الرجل والمرأة في الميراث وأصبحت أتيه شرفاً وفخراً أنني تخرجت في جامعة الازهر التي تضم الكثير من العلماء الثقات المشهود لهم بالعلم والخشية من الله دون سواه .