الإخبارية – عادل إبراهيم
انطلقت فاعليات اليوم الرابع من المدرسة الإفريقية ٢٠٦٣ التى تنظمها وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى _ مكتب الشباب الإفريقي ) بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي وبالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا، بحضور السفير أبو بكر حفنى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية وسفير مصر السابق فى اثيوبيا بمقر مركز التعليم المدنى بالجزير .
وتحدث السفير أبو بكر حفنى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية وسفير مصر السابق فى اثيوبيا، فى الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الرابع لمدرسة إفريقيا 2063 التى جاءت تحت عنوان ” كنت سفيرا لمصر “
عن تجربته داخل أهم مؤسسة إفريقية، وكيفية صنع القرار فى الإتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى رؤيته العامة حول التجمعات الإفريقية كما قام بالرد على أسئلة طلاب المدرسة الإفريقية وتفاعل معهم فى لقائهم المفتوح معه .
وقال مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، خلال كلمته أن : ” مصر دولة إفريقية ودولة مؤسسة للحضارة فى إفريقيا، وأن فترة الانقطاع التى حدثت بينا وبين إفريقيا والإفارقة لم يكن لها أى مبرر، ومصر لديها تراث كبير فى إفريقيا وهو تراث الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى هو تراث من ذهب يجب أن نبنى عليه خاصة فى ظل إدراك القيادة المصرية الحالية تماما لأهمية افريقيا كما أن هناك مصالح لمصر ومصالح لهذه الدول أيضا فلابد من الحفاظ عليها وأن نبحث عن مصالحنا جميعا التى هى مصالح دائمة ” .
وأضاف ” حفنى ” أن الإتحاد الإفريقي لم يعد منظمة سياسية بل أصبح منظمة فنية متخصصة، وأن فكرة التواصل هى رسالته، وأكد على التزام مصر بتطبيق أجندة الإتحاد الإفريقي 2063، وأنهم قد أستقبلوا وفد من الإتحاد الإفريقي جاء من أجل عمل نوع من التقييم والمتابعة لمدى أداء مصر فى تنفيذ هذه الأجندة كما أن هناك تقييم آخر سوف يتم أيضا فى 2023 وبناءا عليه سيتم تقييم مدى أداء مصر وألتزامها فى تطبيق تلك الأجندة، وتابع قائلا: ” هناك برامج جاري إعدادها حاليا حول رؤية مصر وما يمكن أن تقدمه خلال رئاستها للإتحاد الإفريقي فى العام القادم 2019 فى جميع المجالات ” .
وأشار المستشار محمد حلوانى وزارة الخارجية المصرية، الذى أدار تلك الجلسة التى جاءت تحت عنوان ” كنت سفيرا لمصر ” إلى أنه كما للدبلوماسي جواز سفر دبلوماسي فزوجته أيضا لها جواز سفر دبلوماسي، وهو فى واقع الأمر أعتراف من الدولة أن العالم الدبلوماسي لا يتم من غير الزوجة، وأشاد ” حلوانى ” بالدور اللى لعبته زوجة السفير أبو بكر حفنى دور كبير يشهد عليه الجميع .
ومن ناحيتها قالت السفيرة نيهال حفنى زوجة السفير أبو بكر حفنى ورئيس جمعية زوجات السفراء الإفارقة، خلال كلمتها أن : زوجة الدبلوماسي مهمة جدا إلا أنه للأسف لا أحد ينتبه لما يحدث وراء الكواليس، ويجب أن تكون زوجة الدبلوماسي لديها من القوة والتحمل والقدرة على التأقلم مع أشكال الحياة فى مختلف الدول التى تذهب إليها مع زوجها ومع الأشياء التى تتغير عليها فى رحلتها مع زوجها، وأن تتقبل افتقادها للأشياء التى تعودت عليها فى بلدها بالإضافة إلى أهمية أن تكون دائمة على أستعداد لأستقبال الناس دون تذمر وأن تتقبل الآخرين من مختلف الدول ” .
وفي نهاية اللقاء قام حسن غزالى، منسق عام ومؤسس مكتب الشباب الإفريقي، بإهداء درع وزارة الشباب والرياضة إلي السفير أبو بكر حفنى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية وسفير مصر السابق فى اثيوبيا، تكريما له ولدوره البارز ومجهوداته الكبيرة خلال عمله بوزارة الخارجية وفى الملف الإفريقي وصولا إلى شغله منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية .
ويشارك فى فعاليات مدرسة إفريقيا 2063 أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصن من مختلف الدول الإفريقية بالمشاركة مع السكرتارية التنفيذية لبرنامج آلية مراجعة النظراء بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى عدد (100) دارس من المصريين والأفارقة الذين تم اختيارهم من خلال عملية اختيار تمت على ثلاثة مراحل تم من خلالها مراعاة التنوع ( الجغرافي _ التعليمي _ المؤسسي _ الثقافي _ الاجتماعي _ المهني _ العمري _ الجنسي).
وتأتى المدرسة كأولى تنفيذ عملى على أرض الواقع لتوصيات منتدي شباب العالم الذى اقيم بمدينة شرم الشيخ وخروج العديد من التوصيات المعنية بالشأن الافريقي التى ابرزها إعلان أسوان عاصمة الشباب الافريقي 2019 وبالتوازي مع الإعداد لتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019 فى ظل استناد رؤيتها وأهدافها على ثلاثة مستويات وهى رؤية مصر2030 على المستوى الوطنى وأجندة الاتحاد الإفريقى 2063 على المستوى القاري، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ على المستوى الأممي كما تناقش عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية فى شكل تعليمى تفاعلى لأول مرة كخطوة جادة تسعى الدولة حثيثًا الى استثمارها من أجل إبراز مكانتها التاريخية والاستراتيجية وتفعيل سياستها الخارجية لتخدم القضايا الافريقية الملحة .