(إلى سَّمَرْقَنْديَّة إسْبانْيَا: ثاقِبَةِ النَّاي، ونافِلَةِ البَحر..)
أنا بِلادُكِ فاسْتَلْقِي عَلَى مُدُني..
وأَبْرِحِي جَسَدَ المَّوالِ بالشَّجَنِ
وأشْعِلِي الشَّارِعَ البَرْدانَ بَعْضَ خُطًى..
فَأنْتِ أَجْمَلُ ما يَلْقاهُ مِن فِتَنِ
وأنتِ أوَّلُ قُطَّافِ القُلوبِ
فَلِي مع العيونِ.. حَكايا الْخَيْلِ للدِّمَنِ
وفي مُحَيَّاكِ..
ما في قَلْبِ شاعِرةٍ..
تَخِيطُ مِن رِمْشِها “بَغْدادَ” في “عَدَنِ”
وتَنْدَهُ اللهَ:
“هَلْ يُشْجِيكَ ما عَزَفَتْ على جَبينِ اليَتامَى رِيشَةُ الزَّمَنِ!
وهلْ نَظَلُّ كأشجارٍ مُهَذَّبةٍ..
تُحْكَى لَها سِيرَةُ الحَطَّابِ والغُصُنِ!!
يارَبُّ..
كَمْ تُوجِعُ التِّمْثالَ أَسْئِلَةٌ..
تَساقَطَتْ سَهْوَةً مِن أَعْيُنِ الْوَثَنِي
وكَمْ يَحِنُّ حَمامٌ رَهْنَ غُرْبَتِهِ..
مَتَى تَلَوْتُ عَلَيهِ سُورَةَ الوَطَنِ”
أنا بِلادُكِ فامْشِي في البِلادِ عَسَى..
أَنْ يُهْتَدَى حاكِمٌ أوْ أَنْ يَقَرَّ ضَنِي
أنْ تُوقِظِي أَكْؤُسَ النُّدمانِ
حِينَ صَحَتْ أَحْلامُهُمْ..
وهُمُ أَسْرَى لَدَى الوَسَنِ
سِيري..
يَذُقْ كَعْبُكِ الرسَّامُ لَوْنَ دَمِي
وعانِقِيني لَعَلَّ الضَّوءَ يَنْفُذُنِي
هُنا تَفُضِّينَ بِالإيماءِ مَعْرَكَةً..
_وَقْتَ التَّلاويحِ_ بَيْنَ الشَّطِّ والسُّفُنِ
سَتَمْسَحِينَ عَلَى رَأْسِ الكَلامِ
فَيَسْتَلْقِي عَلَى حاجِبَيْنا..
لَا عَلَى اللُّسُنِ
وها أَنَا كُلَّما أَصْغَيْتُ..
تَسْمَعُهُ عَيْني..
وتُبْصِرُهُ عِنْدَ الغِنَا أُذُنِي
فَهادِنِي قَلْبِيَ المَفْتُوحَ
واتَّــكِــئِـــــي فـــِيــــــهِ..
فَذلِـكَ ما أَبْغِي مِنَ الهُدَنِ