صوفيةٌ هذِهِ الحسناءُ .. يُرهقُـهَا
أنَّ المواعيدَ ..
لا تأتي وتنتظرُ
تظلُّ تَـكتبُ في كُرَّاسِ هاجرها
ما أملتِ الريحُ ما أوحى به السَّفَـرُ
تطلُّ من دمعةِ الصَّفصَافِ غربتُها
يا أيها الليلُ رفقا.. إنه القمرُ
قالَ المُـرِيدُونَ فيكِ السِّـرُّ يا امرأةً
لكنَّ كلَّ قلوبِ الحيِّ ما شعروا
ما بينَ ضدينِ كم عصفورةٍ سُجنتْ
ما بينَ غيمينِ لا صحوٌ ولا مطرُ
جيْبُ النَّهارِ بهِ ثقبٌ فلنْ تجدي
حلوى بهِ.. فاعلمي لا شيءَ يُدَّخرُ
فرحتُ دمعًا.. وكم أبكي على فرحٍ
وعشتُ موتًا ولكنْ لستُ أنكسرُ
يظلُّ بي زمزمي لم يرتكبْ عطشًا
لم يذنب العودُ كي يستَغفِرَ الوتـرُ