قال الدكتور محمد عبد العاطي – وزير الموارد المائية والري – جمهورية مصر العربية – أديس أبابا ، إثيوبيا ، أمس. فى الكلمة الافتتاحية .
معالي الدكتور/ سيلشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية.
ياسر عباس ، وزير الري والموارد المائية في جمهورية السودان.
السادة ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والأعضاء الكرام في وفد مجموعة البنك الدولي.
السادة الزملاء والاخوة والاخوات
أولاً ، أود أن أتقدم بالشكر إلى حكومة إثيوبيا لاستضافتها هذا الاجتماع الهام، وعلى كرم الضيافة الذي تلقيناه منذ وصولنا إلى عاصمتكم الجميلة أديس أبابا. كما أود ان أعرب عن خالص التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والعام الجديد. تلك المناسبة السعيدة التى تبعث الفرح لشعوب بلداننا الثلاثة
إخواني الأعزاء ،
كلمتي الافتتاحية مختصرة جدا، حيث إنني أؤمن أنه ليس هناك حاجة لقضاء وقت طويل في إلقاء كلمات إفتتاحية، والأفضل أن ننتقل مباشرةً إلى مناقشاتنا الفنية التي يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل (سد النهضةGERD )
أعتقد أنه تم تحديد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق في الاجتماعات الثلاثة السابقة التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم ، هذه المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية تتضمن ما يلي:
• مرحلة ملء سد النهضة التى تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية .
• تدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة .
• القواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة ، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي.
• إنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.
أشعر أننا اتفقنا على هذه المكونات الأساسية ، وتكمن اختلافاتنا في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات ، مثل حدود الجفاف ، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.
أعتقد بصدق أننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا ، لقد جئنا إلى هنا اليوم لتبادل بعض الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذى منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.
مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة ، ونأمل أن يتكامل سد النهضة بوصفة منشأ مائى جديد في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التى قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة ، كما نحتاج أيضًا إلى الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي ، وهو ما يعد ضرورياً بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة ، حيث يتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحي المعالجة على نطاق واسع (نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون) ، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85 ٪.
أصحاب السعادة،
أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغداً من أجل التغلب على هذه الاختلافات ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.
وفي الختام ، أتمنى لنا جميعًا مداولات مثمرة وبناءة ونتائج ناجحة.
شكرا لكم.