ماعت تختتم تدريب “اقتراب حقوق الانسان في عمليات دعم السلم”
“منصف”: لابد من الاهتمام بالاقتراب الحقوقي للفئات الضعيفة أثناء عمليات دعم السلم
“باشا”: لابد من الالتزام بالمعايير الحقوقية عند المراقبة والرصد والتعاون مع بعثات دعم السلم
كتب – عادل أحمد
اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان فعاليات البرنامج التدريبي “اقتراب حقوق الإنسان في عمليات دعم السلم”، والذي استهدف حقوقيين ومشاركين من منظمات مجتمع مدني من شباب دولة جنوب السودان، في الفترة بين 16 – 19 يناير 2020.
وخلال البرنامج التدريبي كان هناك عرض عام لحقوق الإنسان والأليات الدولية والإقليمية لها، كما ركز على بعثات دعم السلم في الدول الأفريقية ومكوناتها، كذلك ربط التدريب بين الاقتراب الحقوقي وعمليات دعم السلم في دول النزاع، من خلال إيلاء مزيد من الاهتمام بفئات المرأة والطفل واللاجئين والنازحين وأيضًا حماية المدنيين، وحماية من يتعرض لانتهاكات جنسية من قبل تلك البعثات.
وصرح أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، أن التدريب يأتي في سياق اهتمام المؤسسة بالربط بين الآليات الدولية لحقوق الانسان وآليات دعم السلم، مشيرًا إلى الارتباط الوثيق بين العنصرين، على أن أحدهما يؤثر على الآخر. وأضاف “عقيل” أن على الشباب المشاركين تطبيق مخرجات التدريب في ظل الوضع القائم حاليًا في جنوب السودان بالتعاون مع الجهات المعنية.
وقالت هاجر عبد المنصف، رئيس وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إن الاهتمام بالاقتراب الحقوقي لا سيما في دعم الفئات الأكثر عرضةً وتأثرًا، كان من أهم المحاور التي خرج بها التدريب. وأكدت على أن توصيات الشباب من دولة جنوب السودان التي خرجوا بها أثناء سير التدريب، ستسعى مؤسسة ماعت لتوصيلها للمعنيين في الآليات الأممية والأفريقية ضمن عمل آليات عمل المؤسسة.
هذا وقد أفاد عبد الرحمن باشا؛ باحث أول بوحدة الشؤون الأفريقية بالمؤسسة، إن تأهيل الشباب على كيفية الرصد والمراقبة وتوثيق التقارير للبعثات الأممية والقارية كان من أهم مخرجات التدريب. وأكد “باشا” على ضرورة الالتزام بالمبادئ والمعايير الحقوقية عند كتابة التقارير فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان، والتعاون مع عمليات دعم السلم.
الجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي ركز في نسخته الأولى على العمل على دولة جنوب السودان، على أن تنعقد النسخ الأخرى لدول أفريقية بها بعثات أممية. كذلك تنفذ مؤسسة ماعت البرنامج بالشراكة مع مجموعة الاستشارات الدولية.