كتب – عادل أحمد
قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض أن مصر 2020 تواجه الكثير من التحديات إلا أن قيادة الرئيس السيسي لسفينة الوطن قادرة على تجاوز تلك التحديات ، خاصة وأن مصر السيسي تتعامل مع مختلف القضايا بمنهج جديد يؤكد قوة الدولة المصرية وحرصها على تثبيت حقوقها وأن المواطن المصري هو حجر الزاوية لأي تحرك أو قرار .
وأضاف خلال برنامج هنا القاهرة المذاع على التليفزيون المصري أن الدولة المصرية لا تدافع عن نفسها فقط ، فهي رأس حربة لكل محيطها الاقليمي وهي القوة الحامية للعرب وأفريقيا والعالم الاسلامي باعتبارها الرصيد الذي يلجأ إليه الجميع وقت الشدائد .
وأشار في هذا الصدد إلى حجم المؤامرات التي أحاطت بمصر لإبعادها عن أفريقيا خاصة فيما يتعلق بملف المياه شديد الخطورة ، مؤكدا أن الرئيس السيسي تعامل مع هذا الملف بمنتهى الحكمة والاقتدار حتى على صعيد التصريحات الإعلامية المتزنة .
وأوضح أن هناك أطراف كانت تكرس لمبدأ الانقسام بين مصر وافريقيا ، وحاولت إذكاء نيران الصراع مع أثيوبيا ، إلا أن هذه المحاولات فشلت بشكل كامل بفضل ذكاء وحكمة السيسى وعادت مصر إلى حضن افريقيا قائدة رائدة .
وأكد عوض أن الرئيس السيسي أعاد رسم المعادلة مع مصر من جديد ، حتى أعادت جميع الأطراف دراسة توجهاتها نحو مصر وغيرت مواقفها على كافة الصعد ، وتحولت إلى الإحترام والتقدير .
ونوه إلى ما جرى مؤخرا من إعادة النظر من جانب أثيوبيا بشأن ملف سد النهضة بوساطة أمريكية ، حيث أصبحت وجهة النظر المصرية هي السائدة بعيدا عن تآمر أروغان وتميم ومن يدور في فلكهما من متآمرين حاولوا إشعال حروب طائفية دموية لا تنتهي في المنطقة .
وشدد عوض على أن الرئيس السيسي أوقف مخططات الخراب التي ينفذها أردوغان ويمولها تميم ، وأرسى قواعد الدولة الوطنية القوية التى تتعامل بمنطق القوة لحماية السلام ، مما أجبر العالم على أقرار مبدأ الشراكة المثمرة مع مصر بدلا من العداء .
ووصف عوض ما تشهده الساحة الدولية بشأن مصر بأنه بمثابة القطار الذي انطلق ليقف في المحطة المصرية شريكا وصديقا ، وذلك بفضل جهود قيادة الرئيس السيسي وقدرته على المناورة والتعامل بحسم مع كافة الملفات حتى إستطاع أن يحدث نقلة نوعية في مصر على كافة المستويات جعلت العالم يقف له احترامآ .
وأشاد عوض بمنطق الرئيس السيسي بالتعامل مع الوطن والمواطنين وهو أن ما يقوم به واجب وطني وديني لا ينتظر عليه أجرا ، وانما ينتظر الأجر والإثابة عليه من الله الذي لا تضيع عنده الحقوق .
ونوه إلى أن مصر تستكمل دورها الإفريقي وهي لن تتخلى عن دورها في القارة الإفريقية ، لأن الرئيس السيسي أعاد التكريس لمبدأ ، وهو أن أفريقيا وشعوبها لهم حقوق واجبة علي مصر ولن نغفلها تحت أى ظروف ، فأهداف الزعيم عبدالفتاح السيسى محددة وواضحة وهى التنمية والسلام والتقدم والقرار المستقل لأفريقيا وشعوبها القارة وظهر ذلك من خلال تصدى مصر السيسى لكل مؤامرات ومحاولات النهب والسلب لثروات دول وشعوب القارة السمراء فهى مخزن التنمية الذي يجب أن يستفيد منه أهلها قبل أن يفيد العالم .