كتب عادل احمد
قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر رفض إستمرار وقف إطلاق النار بسبب إصرار رئيس الوزراء الليبي فايز السراج على جلب المقاتلين الأجانب وتعزيز مواقع الميليشيات بإستخدام الأسلحة التي يرسلها أردوغان ، وهو أمر غير مقبول
وأضاف أن من ينفذ أوامر أردوغان هم قطاع من الجيش التركي يدين بالولاء لتنظيم الإخوان وليس لتركيا ، مؤكدا أن ما يقوم به أردوغان ما هو إلا تنفيذ لمخططات دولية يروج لها التنظيم الدولي لإنهاك ليبيا والإستيلاء على ثرواتها .
وأشار عوض في هذا الصدد إلى أن ما جرى من تبادل الإتهامات بين رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية السابق السويحلى وهو كان أحد الموالين لحزب العدالة والبناء ” فرع تنظيم الإخوان فى ليبيا ” وقادة الحزب ، عندما اتهمة أحدهم بالفساد ففضح أمرهم بشأن إرسال مليارات الدولارات من الخزانة العامة للدولة الليبية إلى المصارف التركية لدعم الإقتصاد التركى لإستقرار سعر الليرة ، وأفاد أن هذه الإتهامات هى من أجل التغطية على ممارسات الفساد لقادة التنظيم الذين يتحكمون في أموال الشعب الليبي .
وأوضح أن مليارات الدولارات التي يقوم عناصر الإخوان المدعومين بالميليشيات الإرهابية بتحويلها إلى تركيا لشراء الدعم من أردوغان يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أردوغان يمارس العهر السياسي خاصة في ظل إعلانه المريب عن أنه يرسل ميليشيات ومرتزقة إلى ليبيا .
وأعرب عوض عن إعتقاده بأن أوروبا والغرب لا تعنيهم إلا المصالح الذاتية ، الأمر الذي يؤدي إلى إستمرار تأجيج الصراع في ليبيا وعدم القيام بدور حقيقي لوقف نزيف الدماء ، خاصة في ظل المكاسب التي تجنيها مختلف الدول جراء استمرار الصراع في ليبيا رغم تأكيدهم على مسئولية أردوغان عما يجري هناك .
ونبه عوض إلى ضرورة وقف ما ينفذه أردوغان من أعمال تضر بالسلم والأمن الدوليين ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أردوغان يعيد إنتاج النموذج الإيراني وإشاعة حالة الفوضى في مختلف المناطق التي تشهد صراعات داخلية في منطقتنا العربية .
وأعرب عوض عن إعتقاده بأن ما صرح به رئيس وزراء إسرائيل بشأن متانة العلاقات بين تل أبيب وأنقره يعد دليلا واضحا على عمالة أردوغان وأنه مجرد كائن وظيفي ينفذ مخططات الصهيونية العالمية بينما يحاول تصدير صورة ذهنية عن زعامة وهمية للعالم الإسلامي .
وتساءل عوض كيف يرسل أردوغان الذي يدعي زعامته للعالم الإسلامي ميليشياته إلى دولة مسلمة لتمارس القتل والتخريب ، بينما يغمض عينيه عن ممارسات إسرائيل الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني .
وشدد عوض على ضرورة أن يكون الحوار ليبيآ / ليبيآ دون تدخل من أي طرف خارجي خاصة تركيا ، إلا أن أردوغان لن يقبل بالخروج خالي الوفاض من ليبيا وأن يفقد كل أمل له في ثروات المتوسط من الغاز وهو آخر أمل له في إقناع الشعب التركي بجدوى ممارساته الخرقاء التي رفضها المجتمع الدولي بالكامل .
ونوه عوض في هذا الصدد بموقف الرئيس الفرنسي ماكرون من أردوغان وممارساته الهوجاء ، مؤكدا أن قوة مصر السيسي عامل توازن في القضية الليبية ، حيث تمثل مواقف الرئيس السيسي منهجا أقتنع به العالم لما تمثله من مواقف مبدأية وضرورية لإنهاء الصراع ووقف نزيف الدماء في ليبيا من خلال السياسة المصرية الناجحة التى أبهرت العالم .