كتب عادل يحيى
وجه النائب / حسين أبو جاد عضو مجلس النواب والأمين المساعد للشئون البرلمانية بحزب مستقبل وطن التحية والتقدير للعالم المستنير الدكتور / محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على ما جاء من قضايا مهمة في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد / إبراهيم عبد الرحمن بعزبة البيه ، بقرية العواسجة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية تحت عنوان : “مفهوم العمل الصالح والعمل السيئ”، خاصة تأكيده على أن الأحداث الكبرى التي تحدث في الكون إنما تحدث بقدر الله وإرادته ، على أننا لا يجب أن نحملها على معاني الإيمان والكفر ، وإلا فماذا عن الزلازل التي تصيب بعض الدول الإسلامية أكثر مما تصيب غيرها؟ ولو كان الأمر على الإسلام والكفر ألم يكن الله (عز وجل) قادرًا على أن يمنعه عن المسلمين وبلادهم ؟! فالأمر لا ينبغي أن نحمله أبدًا على قضية الإيمان والكفر ، كما لا يمكن أن نحمله على الانتقام ، لأن الله (عز وجل) يقول : “وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً”, أي إنذارًا وتنبيهًا , ولم يقل سبحانه : إلا انتقاما ، وقال “أبو جاد” في بيان له أصدره اليوم : إن الدكتور / محمد مختار جمعة بعث برسالتين عاجلتين يجب على الجميع داخل مصر وخارجها أن يأخذ بهما ، الأولى : عندما أكد على ضرورة الأخذ بأقصى الأسباب الإجرائية الاحترازية والوقائية والعلاجية من الجهات المختصة الرسمية ، والثانية : ضرورة أن نتحرى الدقة فيما ينشر ولا نلهث خلف المواقع المجهولة أو الشائعات التي يعمد مثيروها إلى إثارة الهلع تهويلًا ، كما لا ينبغي أن نهون من أمر تحذير الجهات المختصة منه ، ونذكر بأن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كان في طريقه إلى الشام فبلغه أن وباء حل بها فعاد إلى المدينة ، فقيل له : أنفرُّ من قدر الله يا أمير المؤمنين فقال : بل نفر من قدر الله إلى قدر الله , وعلينا أن ندرك أن في الأمر تنبيهًا للغافل وتذكيرًا بقدرة الخالق (عز وجل) في كونه , حيث يقول سبحانه : “أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ” , ويقول سبحانه في سورة يونس : “إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” , ويقول سبحانه في سورة الإسراء : “قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا” , فلا عاصم من أمر الله إلا من رحم , وليس لبعض النوائب من دون الله كاشفة , فمع الأخذ بكل أسباب العلم وإجراءاته يجب أن لا ننسى خالق الأسباب والمسببات , فعندما حدث زلزال بالكوفة وكان فيها سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال : إن الله (عز وجل) يستعتبكم فأعتبوه , أي ينبهكم إلى مرضاته فأرضوه , فالمؤمن من يأخذ العظة والعبرة من الأحداث الكونية ، ويدرك ما فيها من تذكير وتنبيه للغافل .
ووجه النائب / حسين أبو جاد تحية قلبية للدكتور / محمد مختار جمعة لحرصه الكبير على القيام بجولات تفقدية داخل القرى والعزب والنجوع بمختلف محافظات مصر ، وعقد لقاءات مع الجماهير وتوعيتهم بالمخاطر والمؤامرات والتحديات التي تواجه مصر داخليًّا وخارجيًّا ، وحثهم على الوقوف صفًّا واحدًا خلف القيادة الحكيمة للزعيم البطل الرئيس / عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة الوطنية للحفاظ على الدولة المصرية وإفشال جميع المؤامرات التي تحاك ضدها من قوى الشر والظلام والإرهاب، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور/ محمد مختار جمعة تستحق التحية والتقدير لأن اهتمامها بالمحافظات والمدن هو نفس اهتمامها بالنجوع والعزب والقرى على مستوى الجمهورية على حد سواء .