كتبت سامية الفقى
“والله عمرى ما شفت شكله إيه البرشام ده ولا الحشيش، بس كنت باخد الحاجة مقفولة فى شنطة واروح أوديها للمعلمين الكبار، لحد ما كبرت وبقيت عايز اشتغل لوحدى وأبقى معلم كبير وعمدة فلوس، خدت الشنطة وبعتها لحسابى وهربت، كل مره كنت بكسب فيها فلوس كنت ببقى عارف إنى قربت أقع وادخل السجن، لو رجع بيا الزمن مش هعمل كده تانى ” .
بتلك الكلمات اعترف ” ع.د” 35 سنة وشهرته “ابيض “، تاجر مواد مخدرة، خلال التحقيقات التى باشرتها معه نيابة الزاوية الحمراء، عقب إلقاء القبض عليه أثناء قيامه بترويج المواد المخدرة “المواد المخدرة” بالمنطقة، كما أوضح أنه أدمن تعاطى المواد المخدرة على يد أصحاب السوء.
وواجهت النيابة العامة المتهم بتحريات المباحث التي كشفت عن اتخاذ المتهم من دائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء، مكانًا له لترويج تجارته غير المشروعة، بغرض توفير متطلباته المعيشية، وما يتعاطاه من المواد المخدرة وتحقيق الثراء السريع.
بدأت القضية بنجاح رجال الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة، فى القبض على “ع.د” 35 سنة وشهرته ابيض، عاطل، مقيم فى الزاوية الحمراء، وبحوزته كمية كبيرة من المواد المخدرة، بالإضافة إلى ضبط كمية كبيرة من مخدر الهيروين، قبل ترويجها على عملائه فى المنطقة.
وكشفت معلومات رجال المباحث عن اتهامه فى قضايا حيازة وترويج المواد المخدرة، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة، فباشرت التحقيق.
وتعاقب المادة 33 من قانون العقوبات، كل من يقوم بممارسة الاتجار فى المواد المخدرة بالسجن المؤبد بدء من السجن المشدد 3 سنوات، إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات، والغرامة المالية التى تصل إلى 100 ألف جنية مصري، كما أنها لا تزيد عن 500 ألف جنية مصري، وهذا في حالة إذا تم تصدير أو استيراد المخدرات أو أي شيء يتعلق بها من المحاصيل الزراعية.
كما ينص قانون العقوبات في المادة رقم 34، أن عقوبة الإتجار بالمخدرات في داخل المجتمع تصل إلى السجن المؤبد والإعدام تبعاً لوقائع الدعوى، وإذا كانت هناك حيثيات مشددة للعقوبة من عدم وجود ظروف مشددة لذلك.